المنامة - إيلاف: صرح رشيد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي، في مقابلة أجريت معه على قناة quot;سي أن بي سيquot; الأوروبية في برنامج quot;كلوزينج بيلquot; على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي quot;دافوسquot; في سويسرا، بأن جهود البحرين لتعزيز اقتصادها، وتحويل المملكة إلى بيئة مشجعة للأعمال قد حظيت باهتمام متزايد في منطقة الخليج وخارجها.
وأضاف: quot;إننا في محاولة لتعزيز بيئة الأعمال وجعلها مشجعة أكثر للأنشطة الاقتصادية في بلدنا، كنا حريصين على وضع إطار قانوني وتنظيمي عادل لضمان توافر بيئة مواتية لممارسة الأعمال التجارية. وعلى مر السنين، شهدنا اهتماماً متزايداً، ليس فقط من المنطقة نفسها، ولكن أيضاً من خارجها، وذلك لأننا كنا نفعل ذلك على مدى العقود الأربعة الماضيةquot;.
وأشار المعراج إلى أن هناك اهتماماً متزايداً، خاصة في مجال التأمين والخدمات المالية الإسلامية. حيث أصبحت مملكة البحرين دولة رائدة في مجال التمويل الإسلامي، ولا سيما بعد ريادتها في تعزيز مفاهيم التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط. وتضم البحرين الآن أكبر عدد من المؤسسات المصرفية الاسلامية في العالم، كما سعت أكثر من 30 بلداً إلى الحصول على دعم المملكة لتطوير قدراتها في الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وفي إجابته على سؤال عما إذا كانت تجربة دبي قد تسبب المزيد من الحذر في التعامل مع الصكوك بأشكالها كافة، أكد أن quot;كل منتج ومقترض يتميز بخصائص مختلفة. والبحرين اقترضت العام الماضي عن طريق إصدار الصكوك، ولم تواجه أية مشاكل. وأنا متأكد من أن الجمهور، عندما يعيد النظر في بعض المشاكل التي حدثت من خلال الصكوك المتعثرة، سوف يفهمون بشكل أفضل ما الذي تعنيه الصكوكquot;.
ويتشاور مصرف البحرين المركزي مع متخصصين في مجال التمويل الإسلامي لضمان فعالية الأنظمة من الناحية العملية قبل تطبيقها بدقة متناهية دون أية استثناءات. وتعمل البحرين حالياً على وضع وتشغيل العديد من الدورات والبرامج التدريبية لتطوير مهارات العمل المصرفي الإسلامي لرفع المعايير المهنية.
وتطرقت المقابلة إلى نشاط المجتمع الاستثماري في البحرين - والقطاع المصرفي النشيط نسبياً في أنحاء منطقة الشرق الأوسط كافة- على خلفية من الأمور التي تواجه العالم الغربي.
ويعتقد المعراج أن المؤسسات المالية في المنطقة قد تجاوزت الأزمة بطريقة فعالة جداً. وكان تركيز هذه المؤسسات على مدى السنوات القليلة الماضية في المنطقة نتيجة لنمو الاقتصاد وفرص الاستثمار الناشئة. وقد نجح هذا، إلى حد كبير، في حماية معظم هذه المؤسسات المالية من التعرض لأصول غير نافعة لاشكاليات الديون.
يذكر أن رشيد المعراج هو عضو في وفد البحرين الذي شارك في منتدى دافوس، حيث كان على رأس المشاركين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية. وتجمع القمة التي تحمل عنوان quot;تحسين حالة العالم: إعادة التفكير، وإعادة التصميم، وإعادة البناءquot;، بين القادة في العالم وتسعى إلى تشجيع التعاون في مسعى لصياغة جدول الأعمال العالمي للعام 2010.
التعليقات