الرباط: قال عزيز عبد العلي رئيس المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني المغربي اليوم الخميس إن بلاده راضية عن مستوى التعريفات الجمركية المطبقة على واردات القمح، بعد خفضها في بداية العام، ولا تعتزم خفضها بدرجة أكبر.

وذكر المكتب في وقت سابق هذا الأسبوع أن المغرب خفض التعريفات الجمركية على واردات القمح اللين إلى 90 % من 135 %، وعلى القمح الصلد إلى 80 من 170 %.

وقال تجار أوروبيون إن القمح الفرنسي يشحن إلى المغرب في سفن أصغر حجماً من المعتاد، لأن البعض يتوقع أن يخفض المكتب التعريفات على الواردات مرة أخرى، لذلك يؤجلون الشحنات الأكبر حجماً.

وصرح عبد العلي لرويترز quot;لن يكون هناك خفض آخر للتعريفاتquot;. معتقداً أن المستوى الراهن جيد. وتابع quot;التجار قد تكون لديهم أسبابهم الخاصة (التي تبرر الشحنات الصغيرة)quot;.

وفرض المغرب التعريفات المرتفعة في يونيو/ حزيران الماضي لحماية المزارعين المحليين من المنافسة الأجنبية بعد محصول وفير. ويستورد المغرب عادة ما بين مليون وثلاثة ملايين طن من الحبوب سنوياً، معظمها من القمح اللين. ويأتي الكثير منها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بموجب اتفاقات تجارة حرة.

وأصدر المكتب مناقصات الشهر الماضي لشراء 150 ألف طن من القمح اللين من الاتحاد الأوروبي للتسليم بحلول 28 فبراير/ شباط، و200 ألف طن من الولايات المتحدة بحلول 31 مارس/ آذار. وأعلن هذا الأسبوع عن مناقصة أخرى لشراء 103 آلاف طن من القمح اللين الأميركي.

وقال عبد العلي إن غالبية حصة واردات القمح الأميركي ستستكمل، إذا استورد التجار الحد الأقصى المسموح به في المناقصات.
وأضاف quot;قد يمثل ذلك غالب حصة عام 2010، إذا أخذنا في الاعتبار إمكانية استيراد نسبة 10 % إضافية بعد هذه الكمياتquot;.

وفي ما يتعلق بحصة واردات المغرب من الاتحاد الأوروبي قال quot;فور وصول الحبوب الجاري شحنها الآن، لن يتبقى شيء على الأرجح من الحصة... حتى الموسم التسويقي الجديدquot;.