لندن: كشف المكتب الوطني البريطاني للاحصاءات عن ارتفاع معدل العجز في تجارة البضائع البريطانية مع باقي أنحاء العالم بصورة غير متوقعة ليسجل في كانون الأول/ديسمبر الماضي أعلى مستوياته خلال ما يقرب من عام بعدما سجلت الواردات من البلدان غير الاوروبية أعلى معدل زيادة منذ آذار/مارس 2005.

وأظهرت الارقام الصادرة عن المكتب الوطني للاحصاءات اليوم أن العجز التجاري في بريطانيا خلال عام 2009 بأكمله تراجع للمرة الاولى منذ عام 1997 بعدما تسبب الكساد العالمي في تراجع الواردات والصادرات بأسرع معدل خلال أكثر من 50 عاما.

وقال المكتب إن العجز في تجارة البضائع البريطانية في كانون االأول/ديسمبر ارتفع الى 7.278 مليار جنيه استرليني11.34مليار دولار من 6.798 مليار في تشرين الأول/نوفمبر مسجلاً أعلى مستوياته منذ كانون الأول/يناير من عام 2009، وقد توقع اقتصاديون أن يبلغ العجز 6.63 مليار جنيه.

كما تراجع الجنيه الاسترليني الى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع أمام اليورو وسجل انخفاضا طفيفا أمام الدولار.

ويرجع ارتفاع العجز التجاري الى ارتفاع بنسبة 7.6 بالمئة على أساس شهري في الواردات من البلدان غير الاوروبية وهي أكبر زيادة منذ مارس 2009.

وكان نحو 300 مليون جنيه استرليني من الزيادة التي تقدر عند حوالي مليار جنيه في الواردات متعلقا بالنفط بينما ارتبط نحو 225 مليون جنيه بالطائرات.

كما ارتفع العجز في تجارة البضائع مع الدول خارج الاتحاد الاوروبي الى 3.553 مليار جنيه في كانون الأول / ديسمبر من 3.125 مليار جنيه في الشهر الذي سبقه مقارنة بتوقعات المحللين عند 3.15 مليار جنيه.

الا ان العجز في تجارة البضائع البريطانية خلال عام 2009 بأكمله تراجع بواقع 11.5 مليار جنيه الى 81.9 مليار جنيه لينخفض للمرة الاولى منذ عام 1997.