نيويورك: أبدى وزير الخزانة الأميركي السابق هنري بولسون والملياردير وأرين بافيت، اللذان يمثلان تيارين سياسيين مختلفين، دعمها للخطوات التي اتخذتها الإدارة الأميركية في 2008 لحماية البنوك والاقتصاد الأميركي من انهيار كامل.

وتحدث الرجلان أمام اجتماع لغرفة التجارة في أوماها في ولاية نبراسكا، حيث مقر شركة التأمين والاستثمار بيركشاير هاثاواي المملوكة لبافيت. وأوردت شبكة سي.ان.بي.سي التلفزيونية حديثهما على موقعها على الانترنت.

وتعرض بولسون وغيره من المسؤولين بالجهات التنظيمية لانتقادات لتركهم مؤسسة ليمان براذرز القابضة تنهار يوم 15 سبتمبر/ أيلول الماضي عام 2008، وهو حدث مهم في الأزمة المالية العالمية، ومازال يعتبر أكبر عملية إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة.

غير أن بولسون الرئيس التنفيذي السابق في غولدمان ساكس، والذي تولى وزارة الخزانة في عهد الرئيس جورج بوش الابن في عام 2006، وصف الأزمة المالية في عام 2008 بأنها غريبة، وأنه لم يكن يتوقع مداها.

وأشاد بموافقة كينيث لويس، الرئيس التنفيذي السابق لبنك أوف أميركا، التي مازالت تثير الجدل على شراء ميريل لينش، وهي الصفقة التي أعلنت قبل نحو ساعة من إفلاس ليمان براذرز. ومازالت تبعات هذه الخطوة تطارد لويس، الذي تقاعد من البنك قبل ستة أسابيع، ويواجه دعوى قضائية بالاحتيال، رفعها عليه المدعي العام في نيويورك أندرو كومو الأسبوع الماضي، بسبب إدارته للاندماج. ورفض محامو لويس الاتهامات.

وقال بولسون إن ميريل quot;ما كان ليبقى أسبوعاً آخرquot;، إذا لم يقم بنك أوف أميركا بشرائه. وأضاف أن لويس quot;رئيس تنفيذي واثق من نفسه، وحاسم في قراراتهquot;، وأن شراء ميريل كان عملاً يحقق الاستقرار للنظام الماضي.

وكان بافيت يجري حديثاً مع بولسون بشأن كتابه الجديد quot;على الحافة.. من داخل السباق لوقف انهيار النظام المالي العالميquot;.
وقال بافيت، المناصر لقضايا الديمقراطيين، إن الكتاب أعطاه فهماً أوسع للكيفية التي أدار بها بوش وبولسون الأزمة المالية.وأضاف مشيراً إلى بوش quot;توصلت لتقدير لحقيقة أنه فهم ما يحدث، وفهم ما يتعين عملهquot;.