برلين: حذّر رئيس غرفة التجارة الأميركية في ألمانيا فريد إرفين من أن يؤدي الجدل الدائر حول مستقبل شركة quot;أوبلquot; الألمانية لصناعة السيارات إلى توتر العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة.
وقال في تصريحات لصحيفة quot;بيلدquot; الألمانية الصادرة اليوم quot;لا نحتاج إلى خلاف عبر الأطلسي بين ألمانيا وأميركا للتوصل إلى حل جيد، لكننا بحاجة إلى المزيد من المرونة من الأطراف كافةquot;.
وأعرب أرفين، الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس المحايد في مجلس الأوصياء المشرف على حصة غالبية في أوبل، عن تشككه إزاء جدوى محاولات الحكومة الألمانية على وجه الخصوص في زيادة الضغط على الحكومة الأميركية التي تمتلك 60 % من شركة quot;جنرال موتورزquot; المالكة لأوبل.
وقال quot;ليس هناك جدوى من ممارسة ضغوط سياسية على الإدارة الأميركية، لأن قيادة جنرال موتورز ستتخذ القرار بشكل مستقل تماماًquot;.
من جانبه، طالب روبرشت بولنتس، سياسي الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، بالتوصل إلى حل سريع في مسألة أوبل، قبل حدوث خلافات ممكنة حول هذا الأمر.
وقال بولنتس، في تصريحات للصحيفة نفسها، إنه يتعين عدم ظهور انطباع بأن هناك تعارض في المصالح القومية بشأن أوبل حتى لا يصل الأمر إلى توتر العلاقات الألمانية-الأميركية.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير شدد من لهجته مع نظيرته الأميركية هلاري كلينتون بشأن سرعة البت في العروض المقدمة لشراء شركة أوبل.
وقالت الخارجية الألمانية أمس الأحد إن شتاينماير أجرى اتصالاً هاتفياً مع كلينتون مساء أول أمس السبت، أوضح لها خلاله أن الأوان قد آن للبت في هذه المسألة بعد المفاوضات المكثفة التي استغرقت شهوراً. وطالب باتخاذ قرار في هذا الشأن في أقرب وقت ممكن، يضمن مستقبل جميع مواقع أوبل، كما يوفر ضماناً أكيداً ببقاء أكبر عدد ممكن من أماكن العمل في الشركة داخل ألمانيا.
وأضافت وزارة الخارجية الألمانية أن كلينتون وعدت بنقل موقف الحكومة الألمانية إلى الإدارة الأميركية.
التعليقات