واشنطن: رجّح رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بن برنانكي اليوم في كلمة أعدت للإلقاء أمام لجنة في مجلس النواب أن يشدد المجلس من قواعد الائتمان، عن طريق رفع أسعار الفائدة على الأموال التي يدفعها للمصارف على أموالها المودعة لديه.

ومن شأن تلك الخطوة أن ترفع أسعار الفائدة المرتبطة بالسعر الرئيس للبنوك التجارية، وتؤثر على قروض المستهلك، ما يجعل الشركات والأميركيين يدفعون الكثير مقابل الاقتراض.

وقال برنانكي quot;رغم أن الاقتصاد الأميركي مازال في الوقت الراهن يحتاج دعم سياسات نقدية مواتية بدرجة كبيرة، إلا أن البنك سيحتاج في وقت معين تشديد السياسة الماليةquot;، وأضاف quot;لقد بذلنا جهداً كبيراً في تطوير الأدوات التي سنحتاجها لإزالة سياسة المواءمة، ونحن على ثقة تامة بأننا سنكون قادرين على القيام بذلك على نحو فعال في الوقت المناسبquot;.

وجاءت تصريحات رئيس البنك المركزي، في الكلمة التي كان يفترض إلقاؤها أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال بينه وبين التوجه لمجلس النواب لإلقائها، ما عزا بالمجلس إلى نشرها، والتي لخص فيها رئيسه الخطوط العريضة لاستراتيجيته الخاصة باستعادة مليارات الدولارات من الأموال الأميركية، التي دفعت، في إطار خطة التحفيز المالي لانتعاش الاقتصاد الأميركي.

وأوضح برنانكي أن الوقت المناسب للاحتياطي الفدرالي لرفع أسعار الفائدة أو استعادة معظم أموال خطة التحفيز مازال بعيداً، لأن الاقتصاد الأميركي لا يزال في عملية التعافي من آثار الأزمة الاقتصادية.