برلين: يبدأ طيّارو شركة لوفتهانزا مساء الأحد إضراباً لمدة أربعة أيام يمكن أن يكلّف هذه الشركة، التي تعدّ الأولى للنقل الجوي في أوروبا، عشرات ملايين اليوروهات، ويتسبب في عرقلة تتجاوز حدود ألمانيا، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق في آخر لحظة.

وأعلن أكثر من أربعة آلاف طيّار أعضاء في نقابة quot;كوكبتquot; إضراباً عن العمل اعتباراً من منتصف الليل (23:00 ت غ) وحتى الساعة (22:59 ت غ) الخميس، للحصول على مطلبهم الأساسي بضمان الوظيفة، إضافة إلى مطالب أخرى.

وإضافة إلى لوفتهانزا، أكبر شركة ألمانية، سيشمل الإضراب فرعيها quot;جيرمان وينغزquot; وquot;لوفتهانزا كارغوquot; للشحن. وكانت لوفتهانزا أعلنت الجمعة أنها ستلغي ثلثي رحلاتها المقررة من الاثنين إلى الخميس.

ورغم الدعوة، التي وجهها وزير النقل في اللحظة الأخيرة، إلى استئناف الحوار بين الإدارة والنقابة، لم يعلّق الطيارون حتى الآن قرار الإضراب. كما أعلنت النقابة عن تظاهرات تنظم صباح الاثنين في مطاري فرانكفورت (غرب) وميونيخ (جنوب) الكبيرين.

وفي تصريحات لصحيفة بيلد إم سونتاغ الصادرة الأحد، أكد وزير النقل بيتر رامسوير أن quot;مثل هذا الإضراب يأتي في وقت غير مناسبquot;، بعد تحذير رئيس جمعية الصناعة الألمانية هانز بيتر كيتل أخيراً من تأثير مثل هذا الإضراب على الصادرات، التي تشكّل رأس حربة أول قوة اقتصادية في أوروبا.

واعتبر كيتل أن quot;ألمانيا المصدرة كلها ستدفع غالياً ثمن مثل هذا الإضرابquot;. وقدّرت لوفتهانزا بنحو 100 مليون يورو كلفة التوقف لمدة أربعة أيام عن العمل، الذي دعت إليه نقابة الطيارين.

ويرجع آخر إضراب كبير لطياري لوفتهانزا إلى 2001، عندما تسمرت الطائرات على الأرض لأربعة أيام، ما تسبب في شل حركة الشركة. وتسيّر الشركة نحو 1800 رحلة يومياً، من بينها 160 رحلة عابرة للقارات، وهو الرقم الذي يشمل أيضاً رحلات شركاتها الإقليمية غير المعنية بالإضراب.