بغداد: قالت جماعة سياسية بارزة تنافس في الانتخابات البرلمانية العراقية الشهر المقبل إنها ربما تطعن في صحة صفقات نفطية تقدر بمليارات عدة من الدولارات، وقّعتها الحكومة مع شركات أجنبية.

وذكر حازم الأعرجي العضو البارز في الحركة السياسية، التي يقودها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، في مقابلة مع رويترز quot;هناك أخطاء كبيرة. فالمسألة برمتها أن الشخصيات الموجودة في حكومة (رئيس الوزراء العراقي) نوري المالكي هي شخصيات سياسية، وليست تكنوقراط، والشخصيات السياسية تعمل لمصلحة حزبية. ففي وزارة النفط مثلاً من يبرم العقود هم قيادات الحزب، وليس قيادات الوزارة. والعقود كانت بين شركة وحزب، وليس بين شركة ودولةquot;.

ولم يذكر الأعرجي تفاصيل الإجراءات التي تعتزم جماعته اتخاذها، لتعديل الاتفاقات التي جرى توقيعها مع شركات، منها quot;بي.بيquot; ورويال داتش شل في مناقصتين لتطوير حقول عراقية مربحة العام الماضي. ومنحت الحكومة العراقية عشرة عقود.

واستبعد محللون أن يطعن قادة العراق المقبلون في الاتفاقيات النفطية، إذ إنها تمت بمستوى من الشفافية غير معتاد في الشرق الأوسط، ولأن شروط الصفقات في مصلحة بغداد.

ويحرص العراق، الذي يملك ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم، على تعزيز إنتاجه لتمويل جهود إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب.