أسامة مهدي من لندن: أعلنت وزارة النفط العراقية أن عائدات البلاد النفطية خلال العام الماضي قد تجاوزت 41 مليار دولار. فيما قالت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إنها سجلت حتى الآن حوالي مليون ونصف المليون عاطل عن العمل.

وأوضحت وزارة النفط أن العراق حقق عائدات مالية تجاوزت الـ41 مليار دولار خلال العام الماضي من صادرات النفط الخام عبر موانئ التصدير الجنوبية وجيهان التركي.

وأشار الناطق الإعلامي للوزارة عاصم جهاد إلى أن العائدات المالية لتصدير النفط بلغت حتى تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي 36 مليار دولار، وهو المبلغ المقرر توفيره لخزينة الدولة، منوهاً إلى أنها حققت فائضاً مالياً يقدر بأكثر من 5 مليارات دولار، من خلال إنتاج النفط في الشهرين الماضيين، والذي بلغ نحو 2.4 مليون برميل يومياً. وأضاف جهاد في تصريح بعث به إلى quot;إيلافquot; المركز الوطني الحكومي للإعلام أن الوزارة، وبالرغم من تعرض منظومة تصديرها الشمالية لعمليات تخريبية، تمكنت من تعويض الصادرات من خلال الخزين النفطي.

ووقّع العراق أخيراً عقوداً نفطية مع شركات نفطية أجنبية لاستثمار وتطوير 10 حقول نفطية في أنحاء البلاد بكلفة 100 مليار دولار، لزيادة الإنتاج النفطي خلال الأعوام الستة المقبلة إلى 12 مليون برميل يومياً.

وأشار جهاد إلى أن وزارة النفط تعد لعقد مؤتمر مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية في العراق برعاية رئيس الوزراء نوري المالكي الأحد المقبل. وقال إن المؤتمر سيناقش واقع الصناعات الاستخراجية والتعامل معها بشفافية. وأوضح أن العراق يعتبر من الدول الرائدة في ممارسة الشفافية في مجمل النشاطات التعاقدية والمالية في قطاع الاستخراج.

وأكد أن الوزارة حرصت على إعلان حجم مبيعات وعائدات النفط الخام عبر وسائل الإعلام وبشكل دوري، ما يعكس جدية الوزارة في التعامل بشفافية، وهو أمر تحجم عنه الكثير من الدول. وأشار جهاد إلى أن تجربة دورة التراخيص لمنح عقود تطوير حقول النفط تعتبر من التجارب الرائدة في شفافيتها ومهمتها وإجراءاتها. وكشف عن عزم الوزارة عقد مؤتمر دولي في بغداد لإطلاق حملة وطنية لنشر ثقافة الشفافية والمسائلة. وقال إن المؤتمر سيشهد حضور كبار مسؤولي الدولة وعدد من أعضاء مجلس النواب، فضلاً عن المفتش العام في وزارة النفط وممثليين عن منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية.

على صعيد آخر، لفتت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إلى أن عدد العاطلين العمل المسلجين في قاعدة بياناتها قد بلغ مليون و 421 ألف و928 عاطلاً، للفترة من عام 2003 ولغاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة إن الأعداد توزعت بنحو مليون و245 ألف و500 عاطلاً من الذكور، و176 ألف و428 عاطلة من الإناث. وكان تقرير رسمي عراقي أشار أخيراً إلى أن عدد العراقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر قد وصل إلى 7 ملايين شخص من بين عدد سكان العراق البالغ 30 مليون نسمة، لافتاً إلى خطط لتخفيض هذا العدد إلى الثلث بحلول عام 2014.