بغداد: قال متحدث باسم الحكومة العراقية الثلاثاء إن صدق مجلس الوزراء العراقي على عقود مع شركات طاقة أجنبية لتطوير أربعة حقول نفط، هي مجنون والغراف.. وفي محافظة نينوى القيارة والنجمة.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وقّعت وزارة النفط العراقية عقود خدمات مبدئية مع سبعة اتحادات شركات أجنبية لتطوير حقول، من بينها حقل مجنون العملاق، الذي فازت بعقده شركتا رويال داتش شل وبتروناس الماليزية، في مناقصة عقدت في الشهر نفسه.وبحسب وزارة النفط، فإن الشركات ينبغي عليها أن توقّع الآن اتفاقات نهائية، قبل أن تتمكّن من مباشرة العمل.

وتشكّل الاتفاقات جانباً من طموحات العراق، لتطوير قطاعه النفطي، الذي يعاني ضعف الأداء، ولرفع الطاقة الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يومياً، بزيادة ضخمة عن مستوى الإنتاج الحالي، الذي يبلغ نحو 2.5 مليون برميل يومياً.

وكانت الصفقات، التي صدق عليها مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، قد عرضت على شركات أجنبية في جولة تراخيص في 11-12 ديسمبر، وهي الثانية من نوعها التي طرحها العراق في العام الماضي. وفازت رويال دتش شل، أكبر شركة نفط في أوروبا، وبتروناس الماليزية، بحقوق تطوير حقل مجنون الضخم، بالقرب من مدينة البصرة الجنوبية. وتبلغ احتياطيات مجنون 12.6 مليار برميل، مما يجعله واحداً من أكبر حقول النفط غير المستغلة في العالم.

وبعد أداء أكثر فتوراً في جولة التراخيص الأولى، التي عقدت في يونيو (حزيران)، أثنى مسؤولون عراقيون على جولة ديسمبر، وقالوا إنها حققت نجاحاً كبيراً. وتبلغ احتياطيات الغراف، وهو حقل أصغر، 900 مليون برميل، وفازت بتطويره بتروناس وشركة اليابان للتنقيب عن البترول quot;جابكسquot;. وفازت شركة البترول الأنغولية quot;سونانغولquot; الحكومية بتطوير حقلي القيارة والنجمة في محافظة نينوى شمال العراق.

وتبلغ احتياطيات القيارة 800 مليون برميل، ويقع جنوب الموصل عاصمة المحافظة، فيما تبلغ احتياطيات حقل النجمة القريب نحو 900 مليون برميل. ولا تزال هناك ثلاثة اتفاقات من الجولة الثانية، يتعين حصولها على موافقة مجلس الوزراء، بينها عقد حقل الحلفاية، الذي فازت بحق تطويره شركات البترول الوطنية الصينية وتوتال وبتروناس. وتقدر احتياطيات حقل الحلفاية، الواقع في جنوب العراق، بنحو 4.1 مليار برميل.

وهناك أيضاً حقل بدرة، الذي تبلغ احتياطياته 100 مليون برميل، وفازت بعقد تطويره غازبروم الروسية وتي.بي.ايه.او التركية وكوجاس الكورية وبتروناس. والاتفاق الثالث يتعلق بتطوير المرحلة الثانية من حقل غرب القرنة، والذي فازت به لوك أويل الروسية وشتات أويل النرويجية. وتبلغ احتياطيات الحقل العملاق 12.9 مليار برميل.

وبعد توقيع العقود المبدئية، قالت الحكومة إنها تسعى إلى إدخال تعديلات فنية أو تشغيلية على العقود. وقال صباح عبد الكاظم، مدير القسم القانوني والتجاري في دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط، إن سونانغول هي أول شركة تقبل التعديلات المقترحة، تلتها الشركات الأخرى، التي أقرت الحكومة عقودها اليوم الثلاثاء. متوقعاً تلقي ردود باقي الشركات بحلول يوم الخميس.