بغداد: دعت وزارة النفط العراقية الاثنين إلى quot;تغليب اللغة الوطنيةquot; في التعيينات، وذلك إثر احتجاجات في شركة نفط الشمال على تعيين مدير عام جديد من خارج منطقة كركوك.

وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد لفرانس برس رداً على سؤال حول الاعتراضات على تعيين حميد الساعدي بدلاً من مناع العبيدي مديراً لنفط الشمال إن quot;الوزارة تحترم كل وجهات النظر، لكن يجب تغليب اللغة الوطنيةquot;.

وأضاف quot;لا فرق أن يكون الشخص من منطقة ما، علينا أن نعتمد الكفاءات بغض النظر عن المنطقة يجب أن يعمل العراقيون في أي مكان، وأساساً هذا الرجل هو ابن نفط الشمال وأفنى عمره في خدمتها، كما إنه من الخبرات الجيدةquot;. وقد هدد موظفون في شركة نفط الشمال الأحد بتحركات سلبية إذا لم تتم إعادة النظر في قرار تعيين الساعدي.

وأوضح جهاد أن quot;الوزارة أحالت أربعة من المدراء العامين إلى التقاعد، بسبب بلوغ السن القانونية وضمنهم مدير نفط الشمال. وأكد أن quot;الساعدي حل مكان العبيدي مديراً لشركة نفط الشمال كان يشغل وكيل مدير الشركة، وعمل أكثر من أربعين عاماً هناكquot;.

وأضاف أن quot;عمل شركة نفط الشمال يمتد من حدود محافظة ميسان في الجنوب حتى أقصى شمال العراقquot;، في حين يشمل عمل شركة نفط الجنوب، خصوصاً محافظة البصرة الغنية بالنفط. وتابع أن quot;الوزارة عينت كريم خطاب الذي شغل مدير عام توزيع المنتجات النفطية بدلاً من حسام جابر مديرا ًعاماً لشركة الاستشكافات النفطيةquot;.

كما حلّ عبد المهدي العميدي مديراً لدائرة العقود والتراخيص بدلاً من ناطق البياتي، بعما كان نائبهquot;. وأحيل سمير ميخائيل مدير عام الدائرة الفنية على التقاعد، ليحل مكانه فياض حسن نعمة، مدير عام شركة نفط الجنوب سابقاً.

يشار إلى وجود شركتين حكوميتين تتوليان استغلال حقول النفط، هما quot;شركة نفط الشمالquot;، وquot;شركة نفط الجنوبquot; وأضيفت إليهما العام 2008 quot;شركة نفط ميسانquot;.

ويحتل العراق المرتبة الثالثة عالمياً، بعد السعودية وإيران من حيث الاحتياطي النفطي المؤكد مع 115 مليار برميل. وينتج حالياً 2.5 مليون برميل يومياً، يصدر منها حوالي 1.8 مليون برميل، خصوصاً من حقول قرب البصرة في الجنوب.