تعمل ألمانيا وفرنسا في هذه الأثناء على وضع خطة لشراء ما يصل إلى 30 مليار يورو (26.7 مليار إسترليني ) من الديون اليونانية، لمساعدة البلاد على تجنب تعثر سيادي كارثي، لكنهما شرطا ذلك بأن تلتزم أثينا بخفض الإنفاق العام.

القاهرة: تنقل صحيفة quot;تا نياquot; اليونانية في هذا الصدد عن مصادر مقربة من وزير المالية الألماني قولها إن بنك quot;كيه.إف.دبليوquot; المملوك للحكومة الألمانية سيقوم بشراء سندات يونانية أو سيوفر ضمانات لبنوك أخرى، كي تُقدِم على شراء تلك السندات. وتشير الصحيفة كذلك إلى أن بنك كيس دو ديبوت الفرنسي سيشارك هو الآخر في حزمة المساعدات.

ويُعتقد أن عملية بيع الديون التي يُنظر فيها الآن تتراوح ما بين 20 و 30 مليار يورو. وتقول الصحيفة إن ما يقرب من النصف سيتم بيعه إلى فرنسا وألمانيا والنصف الآخر إلى مستثمري الديون. في حين سيتعين على اليونان أن تسدد مبلغاً قدره 22 مليار يورو إلى المقرضين خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأن تُُجمِّع مبلغا ً آخرا ً قدره 30 مليار يورو في صورة قروض جديدة. وكانت البلاد قد سقطت الشهر الماضي في ثنايا موجة الركود الاقتصادي، وسط توقعات بوصول القروض الحكومية إلى 120% من حجم الناتج السنوي الإجمالي للاقتصاد، في ظل ما تشهده كلفة خدمة الديون من ارتفاع مستمر.

وفي مقابل دعم الألمان والفرنسيين، كشفت الصحيفة عن أن الحكومة اليونانية قد وافقت على تنفيذ مجموعة من إجراءات التقشف الجديدة التي تقدر بـ 4 مليار يورو، من أجل تحقيق هدفها المتمثل في خفض عجز الموازنة بمقدار أربعة نقاط مئوية هذا العام. وفي كلمة له أمام البرلمان اليوناني، قال رئيس الوزراء جورج باباندريو :quot; علينا أن نفعل الآن كل ما بوسعنا لمواجهة الأخطار الوشيكة اليوم. لأن غدا ً، سيكون الوقت قد تأخر جدا ًquot;.

وتلفت صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن باباندريو سيقوم بجولة عالمية الأسبوع المقبل، في محاولة لإعادة بناء الثقة الدولية في بلاده المتعثرة. ومن المنتظر أن يلتقي بالمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في برلين يوم الجمعة المقبل، قبل أن يغادر إلى واشنطن لمقابلة الرئيس الأميركي، بارك أوباما، في التاسع من آذار / مارس القادم.

وفي وقت يُؤمل أن تهدأ فيه الأجواء بين برلين وأثينا خلال اللقاء الذي سيجمع ميركل وباباندريو، أفادت صحيفة هاندلسبلات الألمانية بأن برلين تتحضر كذلك لإقرار إجراءات إنقاذ ممكنة لليونان في ميزانيتها الخاصة بعام 2010. في ما قال مسؤول أميركي بارز إن أوباما سيناقش مع باباندريو عددا ً من القضايا الرئيسية المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك الأمن الإقليمي والمسائل الإقتصادية.