بروكسل: أكد الرئيس الأوكراني الجديد فيكتور يانوكوفيتش الاثنين في بروكسل أن بلاده ستضمن في المستقبل عبور شحنات الغاز الروسي، التي تمر في أراضيها، إلى أوروبا، بعد عمليات توقف عدة في السنوات الأخيرة.

من جهة أخرى، قال يانوكوفيتش في أول زيارة له إلى الخارج منذ تسلم مهامه إن quot;انضمامquot; بلاده إلى الاتحاد الأوروبي يشكّل quot;أولويةquot; في سياستها الخارجية. وأضاف في مؤتمر صحافي مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو quot;أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يشكّل بالنسبة إلى أوكرانيا، الأولوية الرئيسة في سياستها الخارجيةquot;.

وكان سلفه فيكتور يوتشنكو يطمح بقوة إلى الانضمام الى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، لكن يانوكوفيتش، الذي يعتبر مقرّباً من روسيا، تبنّى حتى الآن موقفاً أكثر غموضاً بالنسبة إلى آفاق بلاده الأوروبية. وأثناء لقائهما الاثنين، حدّد يانوكوفيتش وباروزو هدفاً يتمثل في إنجاز المفاوضات الجارية، تمهيداً لاتفاق شراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا quot;في مهلة عامquot;.

والمحادثات بشأن هذا الاتفاق، الذي يتضمن جانباً مهماً للتبادل الحر، لم تتقدم حتى الآن بالسرعة المنشودة. وفي ما يتعلق بالعلاقات بين أوكرانيا والحلف الأطلسي، قال يانوكوفيتش quot;سنحافظ على شراكتناquot;، لكن تطورها رهن quot;بمفاوضات لاحقةquot;.

ولزم باروسو الحذر بشأن إمكانية انضمام أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، إلى الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تنقسم فيه مواقف البلدان الأوروبية في هذا الصدد. وقال باروسو إن quot;أوكرانيا بلد أوروبي بالغ الأهمية، نظراً إلى تاريخها وحضارتها وثقافتهاquot;.

لكنه أضاف quot;في ما يتعلق بالانضمام، أو بالأحرى مناقشة إمكانات تحديد مواعيد لهذا الانضمام، فمن الأفضل التركيز في الوقت الراهن على الإصلاحات التي يتعين على أوكرانيا القيام بها، والتي ستقربها من أوروباquot;. وتناضل بلدان الاتحاد الأوروبي القريبة أو المجاورة لأوكرانيا، كبولندا وبلدان البلطيق، من أجل انضمام أوكرانيا لتمكينها من الانعتاق من الهيمنة الروسية.

لكن وجهة النظر هذه لا تحظى بالإجماع بين البلدان الـ 27، إذ يذكر عدد كبير من الدول أن الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبة في هضم توسيعه إلى أوروبا الشرقية، بعد سقوط الستار الحديدي. ودعا باروسو أيضاً أوكرانيا إلى quot;استئناف تعاونهاquot; مع صندوق النقد الدولي، وهو شرط حتى يفرج الاتحاد الأوروبي عن قروض لكييف. وأبلغ يانوكوفيتش بإمكانية إلغاء التأشيرات لدخول المواطنين الأوكرانيين الاتحاد الأوروبي.

وستبحث المفوضية الملف بطريقة quot;مؤاتيةquot;، كما أكد باروسو، فيما يبدي بعض البلدان الأوروبية القريبة من أوكرانيا تحفظات، لأنه يتخوّف من تدفق المهاجرين.