بيروت - إيلاف:افتتح في فندق الحبتور في بيروت مؤتمر quot;عرب نت 2010quot; الذي تنظمه المجموعة الدولية المتحدة للأعمال، بالتعاون مع مصرف لبنان والهيئة المنظمة للإتصالات والمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات، برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري. ويعتبر المؤتمر أول وأكبر مؤتمر حول الأعمال في مجال الإنترنت في العالم العربي.
وقد تحدث في جلسة الافتتاح كل من وزير الاعلام اللبناني الدكتور طارق متري ممثلاً الرئيس الحريري، ووزير الاتصالات اللبناني الدكتور شربل نحاس، ورئيس ائتلاف الأمم المتحدة العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية طلال أبو غزالة، والنائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، والأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات نزار زكا، والرئيس والمدير التنفيذي للمجموعة الدولية المتحدة للأعمال عنبر النشاشيبي.
وفي كلمته، أثنى وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس على نسبة الشباب في الصالة وتحدث عن مسؤوليتين أساسيتين أمام لبنان والعالم العربي: توفير الشروط المادية والتقنية للاستفادة من شبكة الانترنت (إنتاجاًquot; واستهلاكاًquot;) عبر توفير سرعة اتصال معينة، ورفع الحواجز الأمنية، وتنفيذ مشروع الألياف البصرية وتوسيع السعات الدولية. إضافة إلى توفير التربة المناسبة للابتكارات والأفكار الجديدة لكي تعطي ثماراً، عبر وضع إطار هيكلي لعمل قطاع المعلومات والاتصالات.
من جهته، قال الأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات نزار زكا إنه quot;لا بد أن يصبح الحق في المعرفة حقاً لكل مواطن كما الكهرباء والماء. وعلى الشباب قيادة هذه الثورة المعلوماتية والاستفادة من الوقت للتأثير في السياسات العامة للحكومات وسياسات التشريعquot;. كما ناشد المسؤولين عن الأجهزة الأمنية في العالم العربي ألا يشكل الأمن عائقاً للتكنولوجيا، مؤكداً أن الحفاظ على الأمن يكون عبر استخدام التكنولوجيا.
أما النائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين فأوضح أن المصرف منذ تأسيسه علم 1964 يطلق مبادرات لتطوير التعليم العالي والحث على الاستثمار في القطاع الخاص عبر تقليص كلفة الاقتراض، خصوصاً في مجال المعلومات والاتصالات. وأضاف أن هذه المبادرات ترمي إلى توفير فرص عمل للشباب وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم. ولفت إلى أن المصرف المركزي يؤمن أيضاً قروضاً للشركات المحلية لدعم الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجال التكنولوجيا. كما يوفر قروضاً للأقساط الجامعية.
ونقل رئيس ائتلاف الأمم المتحدة العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية طلال أبو غزالة أن الأمم المتحدة quot;أصدرت تقريراً حول أهداف الألفية تضمن مؤشرات تقدم غير كافية، وأر ذلك طلب الأمين العام أن اترأس ائتلافاً دولياً لوضع آليات عمل تساعد في تحقيق أهداف الألفية عبر استخدام التقنيات والمعلومات. علماً أن الهدف الثامن للألفية ينص على تحقيق الأهداف عبر الاتصالاتquot;.
وأكد أن الانترنت سوف تتجزأ إن لم تتحول إلى وسيط متعدد اللغات، مشيراً في هذا المجال إلى تجربة غوغل في الصين. ولفت إلى أن عدد مستخدمي الانترنت ارتفع بنسبة 300 % في العالم بين عامي 2000 و2008. أما في الدول العربية فوصلت النسبة إلى 1200 %. وخلص إلى quot;أننا سندخل في نهاية القرن الحالي عصر الحكمة بعد عصري المعلومات والمعرفةquot;.
وأشار إلى أنه سيتوجه إلى بروكسل بدعوة من المفوضية الأوروبية، حيث سيكلف رئاسة شبكة لربط الجامعات اللبنانية بمراكز أبحاث أوروبية. وسيجري الإعلان عن الشبكة في 30 آذار/مارس الجاري.
من جانبه، لفت وزير الإعلام اللبناني طارق متري إلى أن quot;هذه الثورة الرقمية لها تأثير أيضاً على وسائل الإعلام، وتستدعي تحديث سبل معالجة المعلومات وتطويرها، إضافة إلى وضع انظمة بث جديدةquot;. وأضاف أن quot;رئيس الوزراء يحثكم على إطلاق مشاريع رائدة تستفيد من خصوصية لبنان. وهذه المشاريع تستدعي قيام شراكة بين القطاعين العام والخاص، والارتقاء بوساطة الشراكة إلى مستويات تحرر الناس من العوائق التي تقف حاجزاً أمام ابتكاراتهمquot;.
وتابع: quot;لأن اللبنانيين قادرون أكثر من الأمس على تخطي العوائق والسير نحو ذلك الطريق، وضعت الحكومة الأولويات الآتية: توفير الخدمات، ورفع درجات اختراق الانترنت، وتنشيط عجلة الاقتصاد، وإعطاء الرخص للاستثمارات في مجال الألياف البصرية، وإنشاء مختبرات حديثة وتطوير وسائل الاتصال اللاسلكية، وفتح بوابة عبور للاتصالات الدولية عبر تحسين الخدمات وخفض الأسعارquot;.
التعليقات