عمّان: قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان الأربعاء إن الطاقة كلفت الأردن نحو أربعة مليارات دولار عام 2008، مشيراً إلى أن الطاقة النووية أصبحت quot;خياراً استراتيجياًquot; للمملكة، التي تستورد 95% من احتياجاتها من الطاقة.

وأوضح طوقان خلال مؤتمر صحافي quot;نستورد الآن ما يزيد عن 95% من احتياجاتنا من الطاقة، التي كلفتنا 3.2 مليار دولار عام 2007، وارتفعت لتكلفنا 4 مليارات دولار عام 2008quot;. وأضاف أن quot;الطلب على الكهرباء يرتفع بشكل كبير، ويتوقع الخبراء أن يتضاعف من 2100 ميغاواط إلى أكثر من 4700 ميغاواط، بعد عقد من الآن عام 2020quot;.

وأشار طوقان إلى أن quot;ارتفاع عدد السكان وزيادة الطلب على الكهرباء والعجز المائي البالغ حوالي 500 مليون متر مكعب سنوياً شكّل دافعاً رئيساً للأردن، الذي يفتقر إلى الموارد الطبيعية، كالنفط والغاز، للبحث عن مصادر طاقة بديلة وتنويعهاquot;. وتابع أنه لذلك quot;تم الشروع ببناء برنامج نووي أردني كأحد الخيارات الاستراتيجية الأردنية في مجال الطاقةquot;. وبحسب طوقان، فإن إحدى شركات مجموعة quot;أريفاquot; النووية الفرنسية ستزوّد المفاعل النووي البحثي الأردني بالوقود النووي.

ووقّعت الهيئة الثلاثاء اتفاقاً مع ائتلاف كوري جنوبي لبناء أول مفاعل نووي بحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا (89 كلم شمال عمّان) بقدرة 5 ميغاواط، وبكلفة 130 مليون دولار. وبحسب الاتفاق، يتولى ائتلاف كوري جنوبي، يضم معهد الطاقة الذري الكوري quot;كيريquot; وشركة quot;دايوquot; للهندسة والبناء، إنشاء المفاعل.

وأكد طوقان أن quot;وقود المفاعل البحثي هو 20% ليس عالي التخصيبquot;، مشيراً إلى أن quot;الاتفاقية تنصّ على تصنيع الوقود في سيركا، وهي إحدى شركات تصنيع الوقود النووي في مجموعة quot;أريفاquot;. وأضاف أن quot;اتفاقية تعدين اليورانيوم مع أريفا أشارت بشكل واضح إلى التزام الشريك خلال فترة عمله معنا في المنجم بتلبية كل حاجات المملكة من خدمات الوقود النووي، سواء التخصيب أو التصنيع عند الطلب منهquot;.

ووقّع الأردن وفرنسا في شباط/فبراير 2010 في عمّان اتفاقيات للتنقيب عن اليورانيوم في المملكة، واستغلاله بشكل حصري من قبل quot;أريفاquot;. وتشير التقديرات إلى أن احتياطيات الفوسفات في الأردن (1.2 مليار طن) قد تحتوي على 130 ألف طن من اليورانيوم. وتأمل المملكة أن تشكّل الطاقة النووية 30% من حجم الطاقة المنتجة فيها بحلول عام 2030.

وأقرّ مجلس النواب الأردني عام 2007 قانوناً يسمح بامتلاك المملكة الطاقة النووية للأغراض السلمية، وخصوصاً على صعيد توليد الكهرباء وتحلية المياه. ويسعى الأردن، الذي تثير احتياطاته من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، إلى إنشاء أول مفاعل نووي لهذا الغرض بحلول العام 2017.