يرى محللون لدى دويتشه بنك أن فوز المحافظين في الانتخابات البريطانية المزمع إجرائها في السادس من أيار/ مايو القادم سيكون أمرا ً جيدا ً بالنسبة لشركات التأمين والتجزئة، لكنه سيضر بالشركات التي تعتمد على الإنفاق العام. ويشير هؤلاء المحللين - بحسب تقرير نشرته اليوم صحيفة التلغراف البريطانية - أن النتيجة الأفضل بالنسبة للأسهم البريطانية ستتمثل في تحقيق المحافظين فوزاً صريحاً، وفي حالة تكون برلمان معلق أو ائتلاف حكومي، فإنها ستكون النتيجة الأسوأ بالنسبة للشركات.

في المقابل، يقول المحللون quot;إن تحقيق حزب العمال فوزا ً صريحا ً في تلك الانتخابات سوف يساعد على خلق حالة من اليقين، لكن عدم التعجيل بخططهم الخاصة بخفض العجز قد يكون أمرا ً سلبيا ً بالنسبة لأسواق الأوراق المالية والأعمال التجاريةquot;.

ويضيفون بقولهم :quot; إن إقدام المحافظين على تنفيذ خططهم الرامية إلى خفض العجز في الميزانية بشكل أكثر سرعة من حزب العمال، سوف يعمل على استعادة الثقة في الاقتصاد والحفاظ على انخفاض معدلات الفائدة لفترة زمنية أطولquot;.

وفي نفس السياق، يلفت المحللون الانتباه إلى أن انخفاض معدلات الفائدة بشكل مستدام سوف يساعد تجار التجزئة، عن طريق ترك المزيد من الأموال في جيوب المستهلكين. ويقولون أيضا ً :quot; كما ستكون شركات التأمين على الحياة من الفائزين المحتملين أيضا ً، إذا حقق المحافظون هدفهم المتمثل في خفض العجز الحاصل في الميزانية من خلال تخفيض الإنفاق الحكومي بدلا ً من زيادة الضرائب المفروضة. وستكون السياسة أقل تعطيلا ً لربحية وتدفقات المدخرات الخاصة بالقطاع الخاصquot;.

وخصَّ المحللون في سياق حديثهم شركة التجزئة quot;Bamp;Q quot;، وشركة التأمين quot;ستاندرد لايفquot;، وشركة quot;St James's Placequot; المتخصصة في إدارة الثروات، على أنهم المستفيدون المحتملون من ذلك. وفي ما يتعلق بالموازنة، يشير المحللون إلى أن فوز المحافظين بأغلبية سيكون أمرا ً إيجابيا ً بالنسبة للأسهم. وعلى صعيد آخر، سوف تتسبب خطط المحافظين الخاصة بخفض الإنفاق العام في إلحاق الضرر بتلك الشركات المعرضة بشكل كبير للعقود الحكومية. وينظر المحللون كذلك إلى شركة التوظيف البريطانية quot;هايسquot;، على أنها ضحية محتملة لنظام المحافظين، لأنها تشتق 30 % من أرباحها من خلال عمليات التوظيف في القطاع العام.