بكين، واشنطن: أبلغ الرئيس الصيني هو جين تاو نظيره الأميركي باراك أوباما أن الصين سترسم المسار الذي ستتخذه لإصلاح اليوان، في تأكيد لوجهة النظر القائلة إن بكين لن تتخذ خطوات كبيرة لرفع سعر عملتها.

واختار الرئيسان، خلال اجتماعهما يوم الاثنين للمرة الأولى منذ هددت التوترات الصينية الأميركية بشأن اليوان بنشوب نزاع تجاري خطر بين الدولتين، كلماتهما بعناية، وتركا الباب مفتوحاً من وجهة نظر المستثمرين، كي تستأنف بكين رفع سعر عملتها خلال الأسابيع المقبلة.

وأوضح هو أن الصين لن تتأثّر بالضغوط الخارجية، وستعتمد بدلاً من ذلك في أي قرار بشأن اليوان على احتياجاتها الاقتصادية. لكنه أوضح أيضاً أن بكين ملتزمة بالتغيير.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة quot;شينخواquot; عن الرئيس الصيني قوله لأوباما خلال اجتماعهما، على هامش قمة للأمن النووي في واشنطن، quot;ستلتزم الصين التزاماً صارماً بمسار لإصلاح آلية تحديد سعر صرف اليوانquot;. وأضاف quot;أثناء القيام بالإصلاحات، سنراعي بكل دقة التطورات والتغيرات الاقتصادية العالمية، إلى جانب أوضاع الصين الاقتصاديةquot;.

وتراجع اليوان قليلاً في أسواق المعاملات الآجلة الأجنبية، بسبب تصريحات هو، كما تراجعت العملات الآسيوية التي ارتفعت في الأسابيع الماضية، بفضل توقعات برفع قيمة العملة الصينية. لكن المستثمرين مازالوا يستعدون لاستئناف تدريجي لعملية رفع قيمة اليوان.

وثبتت بكين سعر صرف اليوان مقابل الدولار منذ منتصف 2008، للمساعدة في حماية اقتصادها من الأزمة العالمية، لكن قوة انتعاش الاقتصاد الصيني جلبت انتقادات على تلك السياسة، وغذّت توقعات السوق بأن الصين على وشك استئناف رفع سعر اليوان.

ومن الملاحظ أن تصريحات هو، التي نقلتها وكالة الأنباء، لم تتضمن تعليقاً كثيراً ما كرره الزعماء الصينيون، وهو أن استقرار اليوان مفيد للاقتصاد العالمي. على الجانب الآخر، لم يتطرق أوباما لموضوع اليوان بشكل قوي، إذ سعى إلى التركيز على القمة الحالية، وهدف الفوز بتأييد الصين لفرض عقوبات أشد على أنشطة إيران النووية.