لندن: أكدت شركة الخطوط الجوية البريطانية quot;بريتيش إيرويزquot; اليوم الاثنين أن تكلفة تعطّل حركة الملاحة الجوية بسبب بركان أيسلندا تقدر بين 15 و20 مليون جنيه إسترليني يومياً. وأضافت أن لديها تمويلاً كبيراً متاحاً لمواجهة إغلاق المجال الجوي البريطاني لفترة طويلة.

إلى ذلك، قادت أسهم الخطوط الجوية البريطانية quot;بريتش إيروايزquot; مؤشر فايننشال تايمز نحو الانخفاض في تعاملات سوق لندن للأوراق المالية اليوم، وسط مخاوف بشأن تأثير سحب رماد ناتجة من ثوران بركان في أيسلندا على صناعة المال.

وقال متعاملون إن أسهم quot;بريتش إيروايزquot; تراجعت بنحو 6 %، تلتها شركة quot;تومسون هوليدايزquot;، التي تقدر خسائرها بنحو 20 مليون جنيه حتى الآن، وتتوقع تكبد خسائر بقيمة خمسة ملايين جنيه يومياً، في حال استمرار فوضى حركة الطيران، بسبب بركان أيسلندا.

كما هبطت أسهم شركة توماس كوك في تعاملات بورصة لندن، فيما انخفضت أيضاً أسهم شركة quot;إيزي جيتquot; للطيران الاقتصادي، التي تنافس quot;بريتش إيروايزquot; بنسبة 4 % على مؤشر فاينانشال تايمز. وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى أن ثوران بركان أيسلندا ربما يكبّد قطاع الصناعة والمال quot;ما يزيد على 200 مليون دولار يومياًquot; (130 مليون جنيه).

إلا أن أسهم quot;بريتش إيروايزquot; تعافت في وقت لاحق، لتوقف التراجع عند مستوى 3 %. وكانت الشركة بدأت دراسة نتائج رحلة تجريبية أطلقتها أمس، بعد اتخاذ قرار بإلغاء كل الرحلات الجوية من وإلى مطارات لندن اليوم.

من جهتها، أوضحت المفوضية الأوروبية الاثنين أن صناعة الطيران لم تطلب حتى الآن أي تعويضات عن خسائر الإيرادات الناجمة من أزمة سحابة الغبار البركاني.

وأبلغ متحدث باسم المفوضية مؤتمراً صحافياً أن أي مساعدة تقدمها حكومات الاتحاد الأوروبي لشركات الطيران لابد أن تكون متناسبة مع حجم الخسائر التي لحقت بها بسبب الأزمة.

إلى ذلك، رجّح سيم كالاس مفوض شؤون النقل في الاتحاد الأوروبي أن يكون التأثير الاقتصادي لسحابة الغبار البركاني التي أدت إلى إلغاء كثير من الرحلات الجوية أكبر من الضرر الاقتصادي الذي ألحقته هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة بشركات الطيران. وأبلغ كالاس أيضاً مؤتمراً صحافياً أن الاتحاد الأوروبي لن يساوم على سلامة الركاب.