جدة: تم أمس الثلاثاء اختتام أعمال المعرض الدولي للمنتجات الجلدية الذي نظمته شركة علاقات للمعارض في جدة على مدى أربعة أيام كاملة حيث شهد المعرض حضورا متميزا، وأبرمت خلاله العديد من مذكرات التفاهم بين شركات عالمية ونظيرتها السعودية. وقال المهندس أسامة الكردي رئيس مجلس إدارة شركة علاقات لتنظيم المعارض الدولية أن المعرض حقق أهدافه وهي إيجاد علاقات بين الشركات المحلية والعالمية.
وقال الكردي: إن المعرض ضم الكثير من المنتجات الطبيعية في مقدمتها الملابس الجلدية بأنواعها والحقائب والإكسسوارات الجلدية المختلفة والتحف والعديد من الكماليات بما فيها البراويز المصنوعة من الجلد الطبيعي، متوقعا أن يشهد المعرض إبرام العديد من الاتفاقيات بين الشركات الدولية المشاركة مع أصحاب الأعمال السعوديين.وذكر أن المعرض يهدف إلى تنشيط هذا القطاع في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وزيادة التعاون العربي والتبادل التجاري بين الدول العربية كافة والوصول بمنتجاتها إلى المنافسة عالميا.
وأضاف هذا الحدث الأول من نوعه في مدينة جدة، الذي يخصص حصريا لصناعة الجلود والمنتجات الجلدية، حيث إن المعرض يغطي قطاعا مهما تقدر قيمة استثماراته في منطقة الخليج نحو مليار دولار، ويعد بوابة مثالية لاستكشاف الفرص وآفاق النمو المتاحة في الأسواق لإبرام الصفقات والتعرف على أفضل المصانع والشركات في هذا القطاع، وأوضح ، أن المعرض ضم شركات سعودية ومصرية وسورية وهندية ولبنانية، مشيرا إلى أن صناعة الجلود في المملكة تعد من الصناعات الناشئة وتحتاج إلى الاستعانة ببعض الخبرات العربية والعالمية في هذا المجال لتحقيق التكامل الصناعي.
وقد عبر عن سعادته بتنظيم هذا المعرض بالمملكة في ظل وجود نحو 27 مصنعا لدباغة الجلود، تغطي حوالي 25% من احتياجات المملكة من المنتجات الجلدية فقط والباقي يتم استيراده من مختلف دول العالم. وأشار إلى أن عدد الجلود المستخدمة في السوق السعودية يبلغ يومياً نحو 75 ألف جلد، ويتضاعف في أيام عيد الأضاحي ليصل إلى 150 ألف جلد يومياً، وقال: إن حجم سوق الدباغة في السعودية يبلغ نحو 700 مليون ريال سنوياً، بحجم استثمارات يبلغ بليوني ريال. وقال: إن حجم السوق السعودية واتساع معدلات استخدام المنتجات الجلدية يعطي بعض الشركات العالمية المشاركة في المعرض فرصا كبرى لعقد اتفاقيات مع مستثمرين سعوديين، وتوقع أن يشهد مجال صناعة الأحذية والجلديات في السعودية تطورا كبيرا في الفترة المقبلة.
التعليقات