زوريخ: جاءت نتائج بنك كريدي سويس في الأنشطة المصرفية الاستثمارية أقل من مكاسب نظرائه الأميركيين، التي فاقت التوقعات، لتنخفض أسهم البنك، رغم استقطابه أموالاً جديدة لعملاء أغنياء، بوتيرة أسرع من أي ربع سابق منذ عام 2005.

وأعلن كريدي سويس، ثاني أكبر بنك سويسري بعد يو.بي.اس، اليوم الخميس، عن تحقيق 2.1 مليار فرنك سويسري (1.97 مليار دولار) ربحاً صافياً في الربع الأول من العام، مدعوماً بشكل أساس بمكاسب تداول السندات، وهو ما جاء منسجماً بوجه عام مع توقعات المحللين لربح قدره مليارا فرنك.

لكن البنك خيّب آمال المستثمرين، الذين كانوا يتطلعون إلى نتائج تفوق التقديرات، بعد الأرقام القوية التي أعلنتها بنوك أميركية رئيسة. وبحلول الساعة 09:55 بتوقيت غرينتش، تراجعت أسهم البنك 4.5 %، في حين هبط مؤشر ستوكس 600 للبنوك الأوروبية 1.7 %.

وقال سباستيان لومير المحلل المصرفي في ناتكسيس للأوراق المالية إن quot;النتائج متماشية مع توقعات المحللين، لكن بالمقارنة مع نظرائه الأميركيين، جاء أداء البنك دون المستوى في الأنشطة المصرفية الاستثمارية وعائدات التداول. لافتاً إلى أن البنك quot;جمع كثيراً من الأصول الجديدة. وهذه أنباء مبشّرة للمستقبل، لكنهم لم يتمكنوا من ترجمة ذلك إلى عائدات في الربع الأولquot;.

وأشار كريدي سويس إلى أن صافي تدفقات الأموال الجديدة من عملاء أثرياء ارتفع إلى 12.9 مليار فرنك، أي أكثر من مثلي الربع السابق، وذلك رغم توقعات بعض المحللين بأن سمعة البنك ربما تضررت، جراء تحقيق ألماني في قضية تهرّب ضريبي، تشمل 1100 من عملائه.