لندن، زوريخ: سمح بنك كريدي سويس بامتداد تأثير ضريبة بريطانية إلى المكافآت بين المصرفيين في أنحاء العالم، وأجّل غولدمان ساكس إعلان حصص الأرباح على الموطفين، فيما تصاعد خلاف بشأن المكافات اليوم الثلاثاء.

وقال كريدي سويس إنه سيخفض المكافآت التي يدفعها على مستوى العالم بنسبة 5 % لسداد ضريبة مثيرة للجدل قيمتها 50 % على مكافآت المصرفيين في البنوك الاستثمارية.

يذكر أن كريدي سويس هو أول بنك يحدد تأثير الضريبة، وقال إنه سيخفض المكافآت الممنوحة لأرفع 400 مدير في فروعه في بريطانيا 30 % أخرى.

وذكر دويتشه بنك اليوم الثلاثاء أنه سيرفع المرتبات الثابتة للعاملين، ويقلل الأجر المتغير، بعد قرار باركليز وبنوك أخرى برفع الأجر الأساس في محاولة لتقليل عبء الضريبة. وأجبرت الضريبة البريطانية، التي أعلنت بصورة مفاجئة قبل أقل من ستة أسابيع، البنوك على الاندفاع لإعادة صياغة خطط المكافآت.

وفضلاً عن الخطوة البريطانية، تحاول فرنسا والولايات المتحدة وغيرهما كبح المكافآت. واقترحت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أن تدفع وول ستريت 90 مليار دولار على مدار عشر سنوات، لتعويض دافعي الضرائب عن خطط الإنقاذ المالي، فيما انتقد الرئيس باراك أوباما المصرفيين لحصولهم على quot;مكافآت فاحشةquot;.

وقال مصدر مطلع إنه سيتم الأسبوع المقبل الإعلان عن مكافآت المصرفيين في غولدمان ساكس، وهو محور الكثير من الغضب العام حول المكافآت المفرطة. وكان من المتوقع أن يمنح البنك موظفيه المكافآت المقررة يوم الاثنين، على غرار السنوات الماضية، عندما كانت المكافآت تعلن قبل يومين من إعلان نتائج العام بالكامل، وهو الإعلان المنتظر يوم الخميس.

وكان غولدمان ساكس قد أثار موجة من الغضب بين المنتقدين لإعداده لدفع أكثر من 20 مليار دولار من الحزم المالية في الإجمال هذا العام، بعد شهور من استفادته من خطة إنقاذ حكومية قيمتها عشرة مليارات دولار.