بات من المرجح أن يدخل المسافرون الذين تقطعت بهم السبل على مدار الأيام القليلة الماضية نتيجة لحالة الشلل التي أصابت حركة الملاحة الجوية، في معركة طويلة لاستعادة تكلفة الفنادق والوجبات الغذائية التي تكبدوها على نفقتهم الخاصة على مدار الأزمة، رغم أن الميزانيات الخاصة بشركات الطيران تجيز منحهم تعويضات على ذلك.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: تقول صحيفة التلغراف البريطانية إن شركتي quot;ريان إيرquot; الأيرلندية للطيران منخفض التكاليف وquot;بي إم آيquot; البريطانية الخاصة، الذين سبق لهما وأن أعلنا عن تحدي قوانين الاتحاد الأوروبي، بالقول إنهما لن يدفعا لمسافريهم نفقات الإقامة والطعام إلا بسعر البطاقة التي اشتروها لرحلاتهم، قد تراجعا بعد التعرض لضغوط من قِبل المنظمين، لكن مجلس مستخدمي النقل الجوي (AUC) - وهي الجهة الرقابية الرسمية - قد قالت إن التجربة السابقة تشير إلى أن المسافرين الذين أضيروا جراء تلك الأزمة قد تؤول بهم الأوضاع في نهاية المطاف دون أن يحصلوا على تعويضات.
وفي هذا السياق، تنقل الصحيفة عن جيمس فريمانتل، المدير المسؤول عن شؤون الصناعة في مجلس مستخدمي النقل الجوي، قوله :quot; في مناسبات سابقة حين يكون لدينا حوادث غير متوقعة، كان يتوافر لدينا المئات والآلاف من الأمثلة التي لا تقوم فيها شركات الطيران بدفع أي تعويضات عندما يكونون مطالبين بفعل ذلك.
ومن الصعب التكهن بما يمكن أن يحدث هذه المرة، لكننا تلقينا بالتأكيد المئات من المكالمات الهاتفية من أناس يشعرون بالقلق إزاء احتمالية عدم تمكنهم من استرداد أموالهم مستقبلا ً، لعدم تلقيهم أي تأكيدات من موظفي شركة الطيران الذين يتحدثون إليهمquot;.
وأشار فريمانتل أيضا ً إلى أن شركات الطيران لم تقدم توجيها ً واضحا ً لعملائها بشأن الطريقة التي يتمكنون بموجبها من استرداد الأموال التي أنفقوها على الإقامة والطعام، وذلك في الوقت الذي تقول فيه معظم الشركات إنها لن تسدد سوى المطالبات quot;المعقولةquot;. وأضاف في هذا السياق بقوله :quot;كان بإمكان شركات الطيران أن تقدم أداءً أفضل في ما يتعلق بعرضها توجيها ً واضحا ً حول الحدود التي يمكن للأشخاص أن ينفقوا بموجبها على الوجبات والغرف الفندقية. وأفضل نصيحة يمكننا أن نقدمها للمسافرين هي أن يحتفظوا بجميع إيصالاتهم، التي سيتعين عليهم أن يقدموها عند عودتهمquot;.
التعليقات