لندن: تجاوزت تداعيات تعليق الرحلات الجوية في أوروبا بسبب البركان شركات الطيران الاثنين، لتمتد إلى شركات الأغذية والطاقة، وأضرت بأصول اليونان، بعد تأجيل اجتماع بين الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وامتدت التداعيات إلى خارج المنطقة، التي تغطيها سحابة الغبار البركاني، فتضررت الأسهم والليرة التركية، بسبب مخاوف بشأن السياحة، وتأثّر الشلن الكيني، بمخاوف بشأن صادرات الزهور والفاكهة والخضر.

ورأى محللون أن السبب الرئيس وراء ضعف السوق اليوم الاثنين هو اتهامات الاحتيال التي وجّهت لبنك غولدمان ساكس يوم الجمعة، والتي أثّرت على المعنويات تجاه أسهم البنوك الأوروبية، وعززت اتجاهاً أوسع نطاقاً للعزوف عن المخاطرة. لكن تأثير البركان يتزايد كسبب ثانوي مهم.

وتشير التوقعات إلى أن شركات السياحة والطيران تكبّدت الخسائر الأكبر، لتواصل هبوطها منذ يوم الجمعة، مع دخول تعليق حركة الطيران في أوروبا يومه الخامس.

فتراجعت أسهم الخطوط الجوية البريطانية quot;بريتيش إيرويزquot; ولوفتهانزا وأيبيريا وريان إير وإير لينجوس وإير فرانس-كيه.ال.ام وفين إير بما بين 2.7 و7.7 %. وكانت شركة النقل السياحي توماس كوك أكبر الخاسرين على مؤشر فاينانشال تايمز 100، إذ خسر سهمها 3.9 %. وارتفع سهم يوروتانل، التي تدير نفق القنال الانجليزي بنسبة 2.7 %، إذ أقبل المسافرون على استخدام طرق بديلة للسفر جواً.

وتؤكد صناعة الطيران أنها تخسر نحو 200 مليون دولار يومياً، ويتوقع كثير من المحللين أن تتحمل الحكومات - التي تتحمل فوق طاقتها بالفعل - التكاليف في نهاية الأمر. وأشار تيم اش المحلل لدى رويال بنك أوف سكوتلاند إلى أن quot;الحديث عن الحاجة لأن تنقذ الحكومات شركات الطيران سيضيف بالتأكيد للمخاوف بشأن وضع الأموال العامة في أوروباquot;.

وساعد تراجع الطلب على وقود الطائرات في دفع أسعار عقود النفط الآجلة لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، مع تراجع أسهم شركات نفطية، مثل بي.بي ورويال داتش شل نحو 1 % لكل منهما.

كما تراجعت أسهم شركات الأغذية نستلة وبارمالات وداميسكا بين 1.4 و2.8 %، في الوقت الذي كافحت فيه للحفاظ على خطوط الإمداد بدون نقل جوي.