الدمام - إيلاف: أعلن رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد عن دعم الغرفة لمنظمة القيادات العربية الشابة (فرع المملكة) بإستضافتها لفرع المنظمة في المنطقة الشرقية ليكون ثالث فرع لها بالمملكة والذي يضاف الى فرعي الرياض وجدة.

وكانت غرفة الشرقية قد شهدت امس الاربعاء 28 ابريل 2010 لقاء تعريفيا لمنظمة القيادات العربية الشابة، وذلك بحضور عدد من رجال الاعمال على راسهم المهندس خالد بن عبدالله الزامل و عبدالعزيز التركي وامين عام الغرفة عدنان بن عبدالله النعيم وعدد من رجال الاعمال الرواد والشباب.

وخلال اللقاء تحدث الراشد عن اهتمام غرفة الشرقية بقضايا الشباب، وقال أنه وquot;ادراكا منا لاهمية دورهم في الحاضر والمستقبل،وانطلاقا من قناعتنا بأن الشباب اذا كانوا يشكلون اكثر من 60% من حاضر مجتمعنا فإنهم يشكلون كل مجتمعنا في المستقبل، ومن هنا كان من الضروري ان نعطي الشباب جزءا كبيرا من اهتمامنا، وان نعمل معهم، على جميع المستويات، وفي كافة المجالات، وحيث يمكن لنا ان نساعد في تهيئة الاجواء التي تسمح بتأهيلهم لأداء الأدوار القيادية في مختلف المجالات، وخاصة في المجال الاقتصادي وما يتصل بقطاع الاعمال.

واضاف الراشد انه وامتدادا للدور الذي تؤديه الغرفة بين الشباب فقد اسستت في العام الماضي مجلس شباب الاعمال، ومجلس شابات الاعمال، لكي يسهما في تطوير دور الشباب في تنمية المنطقة، وتفعيل دور المنشآت الاقتصادية، لشباب وشابات الاعمال، خاصة المنشآت الصغيرة التي تشكل اهمية كبيرة لاقتصادنا الوطني، ولكي يسهما ايضا في خدمة العمل التطوعي وخدمة المجتمع بشكل عام.. من هنا يأتي اهتمامنا بتنظيم هذا اليوم التعريفي بمنظمة القيادات العربية الشابة، ويسعدنا ان يكون المقر الرئيسي للغرفة هو مقر عمليات فرع المنطمة بالمنطقة الشرقية، وان نقدم لها كل ما تحتاج اليه من عون ومساعدة.

واشار الراشد الى ان هناك تحديات تواجه اداء المنظمة يتمثل في كيفية ترسيخ ثقافة القيادة لدى الشباب المستعدين لأداء هذا الدور ، وارساء ثقافة تنمي سمات القيادة النوعية لدى شبابنا، وهو تحد نتطلع في مواجهته الى ايجاد البرامج الهادفة التي تساعد الشباب على تجاوزه، وتهسم في نفس الوقت في ادماج شبابنا السعودي ببيئته من القيادات العربية الشابة التي تتطلع الى خدمة مجتمعاتها، وتحرص على التأثير الايجابي في مستقبل العالم العربي واعرب الراشد عن أمله في تفعيل دور الشباب في خدمة المجتمع.

من جانبه قال رئيس مجلس ادارة منظمة القيادات الشابة فرع المملكة صلاح القحطاني ان القيادات العربية الشابة (الفرع) تأسس بمدينة الرياض في نوفمبر 2005 بناء على دعوة مجلس إدارة المؤسس للمنظمة محمد القرقاوي، وتشكلت اللجنة التاسيسية برئاسة سمو الامير فيصل بن فرحان آل سعود و11 من الاعضاء المؤسسين، ونظر لكبر مساحة المملكة الشاسعة قامت اللجنة التأسيسية بافتتاح فرعين آخرين في جدة في ابريل 2006 والدمام في يونيو 2006 حيث بلغ عدد الاعضاء للفرع السعودي في نهاية 2006 اكثر من 70 عضوا، في ضوء ذلك تم اجراء اول انتخابات لمجلس ادارة الفرع في فبراير 2006 حيث تم إنتخاب القحطاني بحمل مسؤولية رئاسة القيادات الشابة فرع المملكة منذ فبراير 2007 وذكر ان منظمة القيادات الشابة وهي منظمة غير ربحية مقرها الرئيسي في دبي، وتضم في عضويتها كل من المملكة، والامارات، والاردن، والكويت، وقطر، وعمان، والبحرين، ومصر ، وفلسطين، ولبنان. منوها الى ان فرع المملكة يزاول مهامه حاليا تحت مظلة غرفة الشرقية.

واشار القحطاني الى ان التحدي الابرز الذي يواجه فرع المملكة هو ارساء ثقافة تنامي سمات القيادة النوعية لدى جيل الشباب، وفي اطار تصديه لهذا التحدي ينظم الفرع العديد من البرامج الهادفة.. موضحا بأن القيادات العربية الشابة تشكل منصة مثالية تتيح للشباب السعودي الالتقاء مع نظرائهم في مختلف انحاء العالم العربي، كما توفر المنظمة ركيزة اساسية للشباب الطموحين من الرجال والنساء الذين يحرصون على مستقبل المجتمع العربي ويتطلعون الى احداث تأثير ايجابي فيه.

وأضاف بأنه وعلى مدى السنوات الخمس الماضية استطاعت القيادات العربية الشابة ان تجمع القادة الشباب من مختلف الدول العربية لتحقق انجازا لم تسبقها اي من نظيراتها، ففي حين ان اي منظمة ناشئة تمر باجراءات تاسيس طويلة ومعقدة، غير ان القيادات العربية الشابة واصلت نموها المستمر في اطار توسعها وتحقيق رسالتها، واثبتتن أنها المنصة الامثل لتحقيق تطلعات اعضائها المرموقين.

بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي عن منظمة القيادات العربية الشابة قدمها نائب الرئيس في جدة ابراهيم الراشد وقال ان القيادات العربية الشابة مؤسسة مستقلة غير ربحية تضم رجالاً ونساء عربا يتقلدون مناصب عالية وبلغوا مستويات غير مسبوقة من النجاح في مختلف القطاعات والمجالات، ويتسمون بالإيجابية وبعد النظر ما يجعلهم يستشرفون مستقبلا عربياً زاهراً على الرغم من التحديات الراهنة بتأسيس جيل واع ومتمكن من القادة الشباب، وقال ان المنظمة تعمل على نشر قيم القيادة الحديثة وتسريع عملية تطوير قيادات عربية للمستقبل، والمساهمة في تنمية المنطقة من خلال منظومة من المبادرات الرائدة لمعالجة القضايا الملحة التي تواجه العالم العربي ، والعمل على بناء جسور للتواصل وسد الفجوة بين المنطقة وباقي أنحاء العالم.

واشار الى أنه ينتمي للمنظمة أكثر من 500 عضو ساهموا في جمع اكثر من 6 ملايين دولار منذ انشائها في عام 2004 لدعم مشاريع وبرامج ومبادرات للشباب العربي، و أقامت المنظمة حتى الآن 4 منتديات عمل عالمية في آسيا وأوروبا وأمريكا، و3 منتديات سنوية، ولديها العديد من البرامج مثل ( اجتماع الطاولة المستديرة للشباب ndash; البحرين، جائزة أفضل شركة طلابية ndash; الأردن، برنامج للشاب العربي - البرنامج الارشادي في لبنان، برامج أفضل المواهب، وبرنامج التوعيه للشباب، وبرامج التبادل العربي الآسيوي والتبادل العربي الأوروبي، وصندوق التعليم( وذكر ان هناك اتفاقية شراكة وتعاون مع تعاون مع جريدة الاقتصادية، و مذكرة تفاهم مع سيسكو سيستمز السعودية، بالاضافة الى اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات).

وعن فرع السعودية قال الراشد ان الفرع هو مبادرة اجتماعية منبثقة من منظمة القيادات العربية الشابة (فرع المملكة العربية السعودية) لإكتشاف المواهب الناشئة بين الشباب السعودي، بغية إدراجهم في برامج تدريبية و تعاونية لمنظمة القيادات العربية الشابة، وتوفير فرص تدريب محلية و دولية، ودعمهم للمشاركة في فعاليات المنظمة المختلفة و الإختلاط بمثلائهم من الدول العربية لتوسعة شبكة العلاقات العملية.. مشيرا الى ان شروط العضوية هي ان يكون العضو من من مواطني الدول العربية، وعمره بين العشرين و الثلاثين عاما، علما ان باب العضوية مفتوح أمام الأفراد من جميع القطاعات الخاصة و العامة و المجتمع المدني والعضوية شخصية (غير مؤسسية) و غير قابلة للتحويل أو النقل، وان رسوم العضوية 1000 ريال في السنة
وقال ابراهيم الراشد ان الاهتمام بالقيادييين الشباب يتم بشكل متساوي مع القياديات الشباب، وإن كان البرنامج الموجه للشابات لم يكتمل بعد.

من جانبه تحدث نائب رئيس المنظمة في الرياض عبدالله الدبيخي عن اهمية وضرورة اكتشاف القياديين، ليكونوا نواة لاكتشاف المزيد من الشباب وجعلهم تحت رعاية القياديين الكبار، ونركز في هذا الجانب على اعمار ما بين 20 ـ 30 عاما، ونسعى لأن نتعاون مع مختلف الجهات التعليمية والتدريبية ، لعل ابرزها التعاون مع جامعة اكسفود لاعداد القادة، وهو برنامج نسعى لأن يتناسب مع متطلبات القيادي السعودي. مؤكدا ان المنظمة نسعى للتعرف على مواطن القوة والضعف.

وقال عضو المجلس عبدالرحمن اللهيبان ان من اهم التحديات التي تواجهنا هو القدرة على التعامل مع متطلبات السوق، مشيراً إلى مبادرة للتدريب والتوظيف، بالتفاهم والتعاون مع بعض الجامعات السعودية، والغرض مساعدة المتدربين على الحصول على وظائف ، كما ان هناك تفاهما ايضا مع فروع المنظمة في العالم العربي ضمن برنامج مشترك لرصد القياديين وفتح مجالات العمل امامهم، وفق متطلبات السوق.