شيكاغو: أعلنت شركة quot;جنرال إلكتريك GEquot; اليوم توقيع اتفاقيات تعاون استراتيجي مع وزارة الصناعة والتجارة في المملكة العربية السعودية، بهدف المساهمة في بناء اقتصاد مستدام عبر التركيز على حفز النشاط الصناعي وتطوير الأبحاث والتعليم وتوفير فرص العمل المتميزة للمواطنين السعوديين. وتأتي هذه الشراكة في إطار خطة عمل GE في المملكة العربية السعودية واستراتيجيتها التي تركز على إدارة عملياتها بما ينسجم مع المتطلبات المحلية، حرصاً منها على ترسيخ مكانتها كشريك موثوق لدعم الأهداف التنموية في البلاد. وبموجب هذه الشراكة التي ستسهم في تعزيز أواصر التعاون الممتدة لسبعين عاماً بين GE والمملكة، وقعت GE مذكرة تفاهم مع وزارة التجارة والصناعة السعودية خلال quot;منتدى فرص الأعمال السعودي-الأميركيquot; الذي يقام في شيكاغو بهدف تسليط الضوء على آفاق التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وتعكس مذكرة التفاهم الموقعة مدى التزام GE في المساهمة بدور إيجابي في دعم عملية التنمية المستدامة ورفع مستويات التنافسية في المملكة من خلال الاستثمار وتطوير إمكانيات الشركة والتقنيات المحلية ونقل المعرفة، إضافة إلى توفير فرص عمل لأصحاب المهارات الصناعية والتقنية في القطاعات الاقتصادية الرئيسية التالية: الطاقة، والرعاية الصحية، والنقل، والمياه وذلك بما ينسجم مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة في السعودية. وتتولى وزارة التجارة والصناعة السعودية مسؤولية دعم عمليات التنويع الاقتصادي من خلال حفز القطاع الصناعي، وستعمل الوزارة على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة، بقيمة 16 مليار دولار، في مايو 2010 بغرض دعم القطاع الصناعي في المملكة ومضاعفة مساهمته في إجمالي الناتج المحلي.

ومن خلال مذكرة التفاهم الموقعه مع وزارة التجارة والصناعة السعودية، ستعمل GE على وضع إطار عمل للتعاون واستكشاف الفرص المتوفرة محلياً ودولياً في القطاع الصناعي في المملكة. كما سيتعاون الطرفان أيضاً على تطوير مشاريع دولية، والعمل مع مؤسسات التمويل الحكومية والمانحة لتشجيع التصدير، مع التركيز على أفريقيا والعالم الإسلامي. وإضافة إلى ذلك، ستقدم GE خلاصة خبرتها الطويلة لعمل دراسة شاملة للاستراتيجية الوطنية للصناعة قبل إطلاقها في المملكة. وبهذه المناسبة قال معالي الأستاذ علي عبدالله رضا، وزير الصناعة والتجارة في المملكة: quot;تمتلك المملكة العربية السعودية اليوم واحداً من أكثر الاقتصادات تنافسية في العالم، مدعومة بقوى عاملة عالية المهارة واحتياطيات كبيرة من الطاقة، وتوجه عام نحو تنويع القطاعات الاقتصادية في المملكة. وترتكز الاستراتيجية التنموية في المرحلة الراهنة بشكل رئيسي على عنصري التصنيع والابتكارquot;.

ومن جانبه قال فيرديناندو بيكالي-فالكو، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة quot;جنرال إلكتريك إنترناشيونالquot;: quot;باعتبارها من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم وتمثل أكبر اقتصادات العالم العربي، تركز المملكة العربية السعودية جهودها نحو تنويع القطاعات الاقتصادية وإطلاق مبادرات التنمية المستدامة التي تدعم النمو السكاني المتسارع الذي تشهده حالياً. كما تتبع المملكة استراتيجية متعددة المحاور ترتكز على تطوير قطاعات التعليم والأبحاث والتصنيع، وهو ما يمكن لشركة GE أن تساهم في دعمه بدرجة كبيرة وفعالةquot;. وتحظى GE بحضور قوي في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من سبعة عقود، وكانت قد قدمت أول توربين يجري استخدامه في أول مصفاة للتكرير في المملكة. كما عززت GE تواجدها من خلال عقد الشراكات مع القطاعين العام والخاص، ولديها العديد من المنشآت الرائدة في مجال الدعم وخدمات التصليح ومراكز التدريب في قطاعات النفط والغاز والطاقة والمياه والملاحة الجوية والرعاية الصحية، وتقدم هذه المنشآت خدماتها على المستوى الإقليمي. ويختتم quot;منتدى فرص الأعمال السعودي-الأميركيquot; أعماله في 29 أبريل 2010، ويشكل منطلقاً للقاء أبرز قادة الأعمال والشخصيات الحكومية السعودية والأمريكية وقادة المجتمع المدني لتعزيز التعاون في عدد أهم من القطاعات الاقتصادية مثل الطاقة والتمويل والاستثمار والزراعة وتقنية المعلومات.