نيويورك: تفاقمت أزمة بقعة النفط المتسربة من قبالة السواحل الأميركية، والتابعة لشركةquot;بريتش بتروليومquot;، فقد وصل حجم البقعة المتسربة إلى مايعادل مساحة مدينة لندن.

ويقدّر الخبراء حجم النفط المتسرب من المنصة بأكثر من 210 آلاف غالون من الخام الخفيف يومياً. ويتوقعون أن يتجاوز مبلغ تنظيف التسرب النفطي 3 مليارات دولار، بينما تؤكد quot;بريتش بتروليومquot; أنها تنفق يومياً ما بين ستة ملايين إلى سبعة ملايين دولار في محاولة لاحتواء الأزمة.

وتهدد بقعة النفط شواطئ أربعة ولايات، هي مسيسيبي و لويزيانا وفلوريدا والأباما، وتوصف تداعياتها الاقتصادية على الولايات المتحدة بالكارثية على ثلاثة أصعدة.

ففي ولاية لويزيانا، تواجه تجارة صيد الأسماك المقدرة بمليارين ونصف المليار دولار سنوياً، خطر الانهيار، إذ تحتاج أصداف المحار والروبيان عشرين عاماً على الأقل للتعافي من تداعيات التسرب النفطي.

بينما تشير التقديرات إلى أن قطاع السياحة في آلاباما وفلوريدا سيتكبد خسائر تفوق خمسة وعشرين مليار دولار على مدى الأعوام الخمسة المقبلة.

أما في ميسيسيبي، فبقعة النفط تهدد بإغلاق مجرى نهر الميسيسيبي. وفي حال حدوث ذلك، فإن أميركا ستخسر 55 % من حجم تجارتها العالمية من صادرات وواردات، إضافة إلى 50 % من حجم وارداتها النفطية.