أبوظبي - إيلاف: أعلنت quot;هيئة أبوظبي للسياحةquot; توسيع نطاق نظامها للتصنيف الفندقي، ليشمل فئة خاصة بالمنشآت الفاخرة التي توفر مستويات خدمة تتجاوز متطلبات تصنيف الخمس نجوم.
وأوضح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس الهيئة، أن مقاييس فئة التصنيف الجديدة قابلة للتطبيق بشكل فوري على منشآت عديدة في أبوظبي، منها quot;قصر الإماراتquot;، الذي اكتسب مكانة مرموقة كأحد أفخم الفنادق على الخارطة العالمية. وقال quot;نعكف حالياً على تطوير النظام بحيث يتضمن فئة جديدة، تعكس مقومات تميز منشآت وفنادق تستحق تصنيفاً أرقى من الخمس نجومquot;.
وخلال كلمته أمام المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي، عقب استلامه جائزة القيادة من المؤتمر تقديراً لدوره المهم في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي على خارطة الوجهات الثقافية والسياحية الكبرى في المنطقة والعالم، أشار الشيخ سلطان إلى أن الهيئة ستطلق أيضاً معايير تصنيف للمطاعم والمخيمات الصحراوية.
وأضاف quot;ستدخل تحديثات نظام التصنيف حيز التنفيذ في السنة الجديدة، وستساهم في تعزيز مصداقية وجهة أبوظبي السياحية. ونلتزم بدعم مفاهيم الجودة وأفضل الممارسات في مجالات قطاع السياحة كافة. وعكفنا على تطوير هذه المعايير بالتعاون مع شركائنا الذين يمضون قدماً معنا على درب التميزquot;.
وبيّن الشيخ سلطان أيضاً أنه في غضون أسبوعين، ستكشف quot;هيئة أبوظبي للسياحةquot; عن معايير منشآت الفنادق الخضراء، التي سيتم أيضاً استيعابها في نظام التصنيف.
وذكر أن الشركة quot;كرست جهودها لرسم ملامح هذه المعايير على مدى أكثر من ستة أشهرquot;، متوقعاً أن تكون جاهزة في الأسبوعين المقبلين. وعقب اختبارها ومراجعتها، سيجري إدراجها ضمن معايير التصنيف الجديدة. وتضع الشركة نصب أعينها المساهمة في وضع صناعة الضيافة في أبوظبي في مصاف أرقى المنشآت الفندقية الخضراء في العالم، بينما تواصل خطواتها الجادة نحو بناء صناعة سياحة مستدامةquot;.
وتتضمن معايير برنامج أبوظبي لمنشآت الفنادق الخضراء قسمين، أحدها للفنادق القائمة حالياً، والآخر للمنشآت الجاري تصميمها أو المخطط لتطويرها. ونهضت الهيئة بتطوير معايير الفنادق القائمة في إطار مذكرة تفاهم مع quot;استدامةquot;، المبادرة التابعة لـquot;مجلس أبوظبي للتخطيط العمرانيquot;، وبالتشاور مع مهندسين من أكثر من 30 فندقاً.
بدورها، ستكون معايير الفنادق المصممة حديثاً جزءاً مكملاً لنظام التقييم بدرجات اللؤلؤ الذي كشفت عنه quot;استدامةquot; أخيراً، ويطبق على كل المباني الجديدة في أبوظبي. وسيفرض نظام quot;هيئة أبوظبي للسياحةquot; مزيداً من المقاييس تقتصر على المنشآت الفندقية.
وأسفرت عملية تطوير نظام منشآت الفنادق الخضراء عن نتائج إيجابية إضافية، منها تحديد مستوي واضح للأداء البيئي في مجال استهلاك الطاقة والمياه، ومخلفات أنشطة قطاع الفنادق في الإمارة. وأوضح الشيخ سلطان quot;يمكننا حالياً مقارنة أداء صناعة السياحة البيئي مع المستويات الدولية، مع حتمية مراعاة الاختلافات المناخية التي تنفرد بها منطقة الخليجquot;.
ويعتبر برنامج أبوظبي للفنادق الخضراء الأكبر في العالم من حيث عدد المنشآت المشاركة (116)، ويأتي عقب مبادرة الهيئة بتطوير وتنفيذ نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة على كل قطاعات صناعة السياحة في الإمارة، وهو الأول من نوعه في العالم أيضاً. ووضعت الهيئة النظام بالتعاون مع المجموعات الفندقية الرئيسة في الإمارة. وبموجب هذه المبادرة، ستطبق الفنادق أنظمة داخلية خاصة بها قبل نهاية شهر يونيو/حزيران. كما تم تحديد أهداف للعام 2010، تشمل ترشيد استهلاك الطاقة بنسبة 10%، والمياه بنسبة 20%، والحد من مخلفات الأنشطة السياحية بنسبة 20%.
وأوضح الشيخ سلطان أن quot;الوصول إلى هذه الأهداف، يتطلب التزام الفنادق بتحقيق التميز في العمليات التشغيلية. وتعمل الهيئة مع قطاع السياحة في أبوظبي، لمساعدته على اعتماد تدابير فعالة لتسجيل النتائج المطلوبةquot;.
واختتم بالقول quot;ينصب تركيزنا الرئيس على تحسين الأداء البيئي للفنادق، لتتماشى مع أفضل المنشآت الفندقية الخضراء في العالم. وندرك ضرورة اتخاذ خطوات جادة لحماية مواردنا الطبيعية والاستفادة الكاملة من ثرواتنا البيئية في دولة الإمارات. ونثق بأن السبيل الوحيد لمواصلة نمو صناعة السياحة هو ضمان تطوير كل مشاريعنا، بحيث تنسجم مع معايير الاستدامة، سواء في ناحية التصميم، التطوير أو التشغيلquot;.
التعليقات