صدق البرلمان المصري علىفرض ضريبة جديدة على التبغ بنسبة 40%، وأحدث هذا القرار حالة من الغضب بين المدخنين، وقبل تطبيق الزيادة المقررة في أسعار السجائر، استغل التجار القرار في رفع أسعارها، وحجب ماركات مطلوبة منها، تمهيدا لبيعها بالأسعار الجديدة، لجني أرباح كبيرة غير مستحقة .
القاهرة: أحدث قرار الموافقة على فرض ضريبة الدخان والتبغ حالة من الغضب بين المدخنين المصريين ، خاصة وأن المحلات التجارية بدأت بالفعل زيادة أسعار السجائر بنسب متفاوتة قبل تطبيق الزيادة المقررة، حيث قامت متاجر ببيع السجائر المحلية المسعرة بـ3 جنيهات للعلبة بزيادةنصف جنيه والماركات الأجنبية بزيادة ترواحت بين جنيه و جنيه ونصف للعلبة الواحدة .
وبحسب الضريبة المفروضة التي أقرها مجلس الشعب نهاية الأسبوع الماضي على السجائر المنتجة محليا بـ 40% فإنه تبلغ قيمة الزيادة للعبوات أقل من 3 جنيهات من 75 إلى 80 قرشا و125 للعبوات التي يزيد ثمنها عن 3 جنيهات أما التي تبدأ من خمسة جنيهات فأكثر فسيزيد سعر علبة السجائر من هذه الفئة 1,5 جنيه و تأتي زيادة هذه الضريبة بغرض توفير 1.2 مليار جنيه لتوجيهها لمشروعات البنية التحتية في القاهرة وتحسين الأجور ومصاريف العلاج على نفقة الدولة .
وفي استطلاع إيلاف لما يحدث في سوق السجائر قال سعيد عيد ndash; تاجر quot;نعلم أن الشركة الشرقية للدخان لم تطبق الزيادة المقررة على التبغ بعد ولكن تجار الجملة رفعوا الأسعار وأخفوا الكميات المخزنة لديهم لتعطيش السوق ونحن كتجار تجزئة أصبحنا أمام خيارين إما رفع السعر أو عدم توفير التبغ للجمهور حتى تقرر الشركة الزيادات القانونية quot;.
وفي المقابل يقول نبيل عبد العزيز- رئيس مجلس إدارة الشرقية للدخان : إن اختفاء بعض الماركات الأجنبية من السجائر وارتفاع أسعارها يرجع إلى تلاعب تجار الجملة ، الذين يحاولون تخزين أكبر كمية ممكنة ، ويتعمدون حجبها عن السوق لتعطيشها ، وبعد ذلك يبيعونها بأسعار مرتفعة لجني نسب أرباح كبيرة ، وأضاف عبد العزيز أن الشركة اتخذت إجراءات مشددة لمنع حدوث هذا التلاعب في السجائر المحلية ، والتي تخضع إلى إشراف الشركة الكامل من حيث الإنتاج والتوزيع ، ففي حال اكتشاف تلاعب التجار يتم سحب الحصة المقررة من المتلاعبين وتتولى الشركة التوزيع والبيع للجمهور مباشرة.
أما فيصل الحوقي ndash; مدخن فيقول : لقد أصبحنا كالدمى في أيدي التجار والحكومة على حد السواء ، فالأخيرة تقر زيادة ظالمة في توقيت يتحدثون فيه عن تثبيت الأسعار وتحسين مستوى المعيشة ، والتجار يستغلون أي فرصة لجمع الأرباح الملوثة ، وهذا دليل كبير عن سوء تخطيط الحكومة وعدم سيطرتها على الأمور فمن الطبيعي أن يستغل ذلك التجار من ضعفاء النفوس ويعطشون الأسواق ويتحكمون في السلع كما يحلو لهم ما دامت الحكومة لا تفرض أي نوع من أنواع الرقابة أو حماية المستهلكين quot; .
التعليقات