بيروت: أعلنت شركة سوليدير العقارية، التي تشرف على إعادة بناء وسط بيروت، عن تحقيق أرباح للعام 2009 توازي العام السابق، وذلك رغم الأزمة التي لا تزال قائمة في القطاع العقاري في العالم.

وأفادت الشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار وسط مدينة بيروت quot;سوليديرquot; في بيان صادر منها تم توزيعه اليوم الأحد أن quot;نتائجها المالية المدققة للعام 2009 تظهر أرباحاً إجمالية قبل الضريبة بلغت قيمتها 214.9 مليون دولار، والأرباح الصافية 182.2 مليون دولار، بعد احتساب ضريبة الدخلquot;.

وكانت الشركة حققت العام 2008 أرباحاً بقيمة 214.3 مليون دولار قبل الضريبة، و182.7 أرباحاً صافية. وأشار البيان إلى أن وضع سوليدير المالي quot;تميز عن غيرها من الشركات العقارية في المنطقة من حيث حجم سيولتها النقدية وانعدام المديونية وصلابة قيمة مخزونها من الأراضي والأملاك المبنية المنتجة للإيجارات والمداخيل السنوية المتزايدةquot;.

وبلغت quot;مداخيل الشركة المحققة من بيوعات الأراضي خلال العام 2009 ما مجموعه 305 مليون دولار أميركي، وذلك بزيادة 19% عن العام السابقquot;، بحسب البيان. وأعلنت سوليدير أن هناك مفاوضات مع مستثمرين quot;بخصوص بيع عقارات بقيمة حوالي 450 مليون دولارquot;، يتوقع توقيعها خلال الأشهر المقبلة.

وأشرفت الشركة منذ نشأتها العام 1992 على إعادة بناء وسط العاصمة، الذي دمّر خلال الحرب الأهلية (1975-1990). وكان آخر ما أنجزته في نهاية سنة 2009، جزء من أسواق بيروت التجارية. وستفتتح خلال الشهرين المقبلين جزءاً آخر. ويبقى إنجاز القسم الترفيهي والمخازن الكبرى الذي سيتم تباعاً خلال السنوات الثلاث المقبلة.

ويشهد وسط بيروت ورشة عقارية ناشطة، وترتفع فيه باستمرار أبنية ومشاريع سكنية جديدة وفاخرة. ونجحت شركة سوليدير خلال السنوات الأخيرة في مواجهة الأزمات السياسية والأمنية المتكررة التي شهدها لبنان، واستمرت في تحقيق الأرباح، كما تمكنت من الصمود في مواجهة الأزمة المالية العالمية، التي بقي لبنان كله في منأى عنها في أي حال.