قال توني هايوارد، الرئيس التنفيذي لشركة النفط البريطانية quot;بريتش بتروليومquot;، إنه لا يستطع أن يجزم بما إن كان سيتم دفع الأرباح الخاصة بالشركة للمستثمرين أم لا، عقب حادثة التسرب النفطي التي تورطت فيها الشركة بخليج المكسيك، طبقًا لتصريحات ستنشر له كاملة في عدد الغد من صحيفة الدايلي تلغراف.
القاهرة : أوضحت الصحيفة أنه يتم دفع جنيه إسترليني تقريبًا في كل ستة جنيهات إلى المستثمرين الإنكليز في صورة أرباح من الشركة، ما يعني أن إرجاء دفع تلك الأرباح من الممكن أن يؤثر بشكل كبير على صناديق المعاشات البريطانية. وكان هايوارد قد أكد مطلع الأسبوع الماضي على أن الشركة لديها الكثير من السيولة النقدية ولا تعاني من أية متاعب مالية في ما يتعلق بدفعها تعويضات للمساهمين بالمستوى نفسه الذي كانت عليه الأوضاع العام الماضي. ومع هذا، فقد رأت الصحيفة أن تصريحات هايوارد الأخيرة جاءت لتمثل تحوّلاً في لغة الحوار، في الوقت الذي رفض فيه الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية العملاقة استبعاد احتمالية حدوث تخفيض في الأرباح ndash; ذلك الأمر الذي لم يحدث منذ آب/ أغسطس العام 1992.
وفي الختام، تنقل الصحيفة عن دانكن إكسلي، مدير الحملات في مجموعة الضغط المالي quot; Fair Pensions quot;، قوله :quot; إن رفض بريتش بتروليوم تأكيد قدرتها على دفع أرباحها الربع سنوية القادمة، وتداعيات ذلك على صناديق معاشات المملكة المتحدة، التي ترتكز بشكل كبير على العائدات من هذا المصدر، يُلقي الضوء على احتمالية أن تتسبب تلك الأزمة في إلحاق الضرر بمدخرات المملكة المتحدة. كما يُسلط الضوء على الحاجة لوضع تدابير للمستثمرين تعني بالوقاية من المخاطر في المستقبلquot;.
من جانبه، قال يفغيني سولوفيوف، المحلل في مصرف سوسيتيه جنرال الفرنسي :quot; كان أمرا ً مخيباً للآمال ألا تلتزم الشركة بالعملية الخاصة بتوزيع الأرباحquot;. في حين قال آلان سنكلير، من مؤسسة السمسرة البريطانية سيمور بيرس :quot; مأخذي على الرسالة الأساسية هي أن الأرباح آمنة نظرا ً للتدفق القوي الخاص بالسيولة النقديةquot;. في ما قالت لوسي هاسكينز، المحلل في باركليز كابيتال :quot; إن سارت الأمور على ما يرام، ربما لا تزال لديهم القدرة على دفع العائدات، دون أن يعيدوا أنفسهم إلى الوقوع في مأزقquot;. وفي الوقت الذي قام فيه المستثمرون المؤسسيون ( الذين عقدوا اجتماعات أحادية هذا الأسبوع مع هايوارد ) بالتزام الصمت إلى حد بعيد خلال الأزمة، كشف مصدر من الشركة عن أن المستثمرين البريطانيين كانوا أكثر دعمًا لبريتش بتروليوم عن أكبر مديري الصناديق الأميركيين.
وبسؤاله عما إن كان سيأخذ في الاعتبار تلك الضغوط السياسية التي تمارسها إحدى المؤسسات العامة والسياسية في الولايات المتحدة الأميركية، أضاف هايوارد بقوله: quot;سيقوم مجلس إدارة الشركة بوضع جميع الاعتبارات في الحسبان عندما يتخذ قرارًا بشأن الأرباح خلال ستة أسابيع أخرىquot;. وأشار في الوقت ذاته أيضًا إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تتحدث إليه بشأن المدفوعات الخاصة بالمساهمين. وعلى الرغم من ذلك، تلفت الصحيفة إلى أن عضوين في مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي كتبا هذا الأسبوع إلى الشركة، مطالبين إياها بتعليق توزيع الأرباح.
التعليقات