باريس: حظيت شركة توتال النفطية العملاقة يوم الجمعة بدعم موسكو لمشاركة قطر في مشروعات غاز في شبه جزيرة يامال في روسيا في الوقت الذي تعهدت فيه بعدم التسامح مع مزيد من التأجيلات في إطلاق حقل شتوكمان العملاق بالرغم من تراجع الطلب على الغاز.

وأبلغ الرئيس التنفيذي لشركة توتال كريستوف دي مارجوري رويترز بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين quot;أبلغت بوتين أن الحكومة القطرية ترغب في أن تكون شريكا مع نوفاتك في مشروعات الغاز الطبيعي المُسال في يامال.quot;

وقال دي مارجوري quot;أيد بوتين ذلك تماما. قال بوتين انه من المنظور التجاري فان الأمر يرجع الى نوفاتك لكن كشركة وكشريك فاني أساندك.quot;

وموافقة الكرملين أمر رئيسي في أي اتفاق في شؤون الطاقة في روسيا.

وفي العام الماضي حظيت توتال بموافقة موسكو على توقيع اتفاق شراكة مع شركة نوفاتك أكبر منتج مستقل للغاز في روسيا لاستثمار مليار دولار في حقل ترموكارستوفيوي لمكثفات الغاز في منطقة يامال نينيتس الشمالية.

وتجري توتال أيضا محادثات مع شركة جازبروم التي تحتكر تصدير الغاز في روسيا بشأن المشاركة في مشروعات للغاز الطبيعي المُسال في يامال بالإضافة الى شراكتهما في حقل شتوكمان الذي يقع في بحر بارنتس بالقطب الشمالي في روسيا.

وأبلغ بوتين دي مارجوري quot;لديكم احتمالات لتوسعة أنشطتكم في روسيا.quot;

وتتطلع شركة جازبروم التي تملك أكبر احتياطيات للغاز في العالم وتمد أوروبا بربع وارداتها من الغاز الى تعزيز التعاون مع قطر مصدر الغاز الطبيعي المُسال الرئيسي والتي تملك ثالث أكبر احتياطيات للغاز في العالم.

وتقول جازبروم ان التعاون سيتيح لها مزيدا من التوسع في أنشطة الغاز الطبيعي المُسال.

وقال بعض المحللين ان هذه الخطوة قد تتيح لمنتجي الغاز الرئيسيين التعاون بشكل أوثق بشأن الاسعار لمحاكاة الدور الذي تقوم به أوبك في سوق النفط.

ولم يحدد دي مارجوري ما اذا كان اقترح اشراك قطر في حقل ترموكارستوفيوي أو مشروعات أخرى.

وتبلغ احتياطيات حقل ترموكارستوفيوي الذي يقع في منطقة يامال نينيتس الشمالية 74.3 مليار متر مكعب - وهو ما يكفي لتلبية استهلاك فرنسا من الغاز لمدة عام - بالاضافة الى 10.3 مليون طن من السوائل.

لكن تلك الاحتياطيات أقل كثيرا من احتياطيات حقل شتوكمان التي تبلغ أكثر من 3.7 تريليون متر مكعب من الغاز. وتسيطر شركة جازبروم على الحقل في حين تملك توتال حصة قدرها 25 بالمئة وتملك شتات أويل النرويجية حصة قدرها 24 بالمئة.

وقال دي مارجوري لبوتين quot;يتعين علينا الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه. ينبغي الا نتأخر بعد الانquot;.