إيلاف من الرياض: قال محافظ هيئة الاتصالات السعودية عبدالرحمن الجعفري إن البداية السعودية المتأخرة في برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية كان سبباً في التصنيف المتأخر الذي احتلته المملكة مؤخراً, وأضاف الجفري بأن المركز 58 عالمياً والخامس عربيا بحسب الأمم المتحدة لا يمثل طموح البرنامج رغم القفزة التي حققتها السعودية خلال 5 سنوات بعد أن كانت تحتل المرتبة 105 عالميا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد في الرياض وأعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات واللجنة التوجيهية لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسِّر) عن موعد المؤتمر الوطني للتعاملات الإلكترونية الحكومية في دورته الثانية، حيث ستنطلقُ فعالياته في مدينة الرياض خلال الفترة 25 ndash; 29 سبتمبر 2010م ، تحت شعار quot;تعاون مثمر لنجاح يثمرquot; جاءَ ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُـقِد بهذه المناسبة تحت رعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

ونقلَ الجعفري تثمين أصحاب أعضاء اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التعاملات الإلكترونية ؛ وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ، و وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا بالرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين للمؤتمر الوطني على وجه الخصوص ومسيرة تحوُّل الجهات الحكومية نحو التعاملات الإلكترونية الحكومية بشكل عام.

وأكدَّ الجعفري أنَّ تحضيرات هذا المؤتمر وباقي مشاريع وأعمال برنامج (يسِّر) تحظى بمتابعة أعضاء اللجنة الإشرافية العليا ، وذكر المحافظ خلال كلمته بأن المؤتمر ثمرة توجهات وتطلعات قيادة هذه البلاد، والتي تُطالب أنْ تواكب المملكة العربية السعودية النهضة الرقمية، والتطور العلمي التقني في تحويل الإجراءات الحكومية من ورقية إلى إلكترونية، وتوفير ما يسهل هذا العمل بالإمكانات البشرية والمادية لتقديم الخدمات الحكومية للمواطن والمقيم بكل يسر وسهوله.

وأكدَ الجعفري بأنَّ المؤتمر الوطني الثاني للتعاملات الإلكترونية خلاصة لنتائج تحوًّل عددٍ كبير من الجهات الحكومية نحو التعاملات الإلكترونية ، ودليلاً ملموساً لجهود جهات عدة في عمل تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، وسعياً من الجهات لتحقيق الشراكة الفعَّالة بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال تبادل التجارب والخبرات فيما بينهما لنقل المعرفة لواقع ومستقبل التعاملات الإلكترونية الحكومية.

وحولَ الغايات التي ينشدُها المؤتمر؛ أكد المحافظ أنَّ المؤتمر يهدفُ إلى دعم تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، إضافةً إلى إبراز جهودِ العديد من الجهات الحكومية التي أطلقتْ في الفترة الماضية خدماتها الإلكترونية ، كما يسعى المؤتمر إلى خلقِ بيئةِ تعاونٍ لدعم الشراكة الفعلية بين القطاعين العام والخاص لتطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، وتبادلِ الخبرات والمعرفة التقنية ونقلها إلى المملكة.

وأضاف: نسعى منْ خلال هذه التظاهرة الإلكترونية الحكومية إلى رفع الوعي فيما يتعلق باستخدام التعاملات الإلكترونية الحكومية ، وتعريف المواطن والمُقيم وقطاع الأعمال بالخدمات التي تُقدمها الجهات الحكومية وأثرُها في تسهيل إنجاز المعاملات اليومية التي يحتاجها كل فرد.

وبين الجعفري بأنَّ المؤتمر الوطني الثاني للتعاملات الإلكترونية الحكومية ؛ والذي وُجهت فيه الدعوة لأكثر من 350 جهة و2500 مسئول في القطاع الحكومي للمشاركة وحضور فعالياته يستهدف كافة شرائح المجتمع ابتداءً مِنْ الإدارات العُليا في الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومنسوبي تقنية المعلومات في الجهات الحكومية والخاصة ، إضافة إلى المستفيدين من الخدمات الحكومية أفراداً ومؤسسات . كما يستضيف المؤتمرُ عدداً من الجهات الحكومية الإقليمية والمنظمات الدولية، والممثلين الدوليين ذوي العلاقات بالتعاملات الإلكترونية الحكومية.

هذا وسيُعقد خلال المؤتمر ثمانِ جلساتٍ رئيسية تستمر على مدار يومين يسبقها ( 12 ورشة عمل ) متخصصة، تشمل جلسات على المستوى الوزاري الخليجي والمحلي، وتتمحور مواضيعها حول استعراض التجارب والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، أمَّا ورش العمل فستتناول مواضيع هامة منها ؛ سرية مشاريع تقنيات المعلومات والاتصالات، والبنية التحتية العامة، وكذلك تقنية المعلومات والاتصالات والتخطيط الاستراتيجي، ومسار الخدمات الإلكترونية، إضافةً إلى طرقٍ عملية لإدارة الأعمال، وإدارة المشاريع.

وحول الفعاليات المصاحبة للمؤتمر أكد المدير العام لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسِّر) المهندس علي بن صالح آل صمع : بأنَّه سيقام معرض مصاحب للمؤتمر يحتوي على (135 منصة ) موزعة ما بين القطاعين العام والخاص ، حيث خُصصتْ ( 70 منصة ) للجهات الحكومية و ( 65 منصة ) أخرى للقطاع الخاص، ويضم المعرض أربعة أقسام أساسية حيثُ تم تخصيص جزءٍ كبير للقطاع الحكومي وآخر للجهات المُتوجَّة بجائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية ، أما الجزء الثالث من المعرض فهو لشركات الحلول الإلكترونية المشاركة في الفعاليات ، وتأتي الشركات التقنية الخاصة المحلية في جزءٍ خاص لعروضها.

وعن المأمول من مشاركة القطاع الحكومي في المعرض المُصاحب للمؤتمر؛ أكد المهندس آل صمع أنَّ مشاركة القطاع الحكومي تهدفُ إلى تعريف الجمهور بالخدمات الإلكترونية التي تُقدمها تلك الجهات، إلى جانب إبراز حجم الإنجاز الذي حققته المملكة في مسيرة التحوُّل التي بدأ المجتمع وقطاع الأعمال معايشتها والاستفادة منها، كما يهدفُ هذا المعرض إلى توسيع شريحة المستفيدين من التعاملات الإلكترونية الحكومية، إضافة إلى أنَّ الجهات المُشاركة سوف تقوم بعرض أبرز مشاريعها في التحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية ، والخطط المستقبلية لهذا المشاريع، إلى جانب تجاربها في مجال التطبيقات المالية والإدارية (الأنظمة النمطية GRP ) مع إتاحة الفرصة للزائر للتعرف عملياً على طرق وآليات تنفيذ هذه الخدمات والاستفادة منها.

ومن جهة أخرى دشن المحافظ الموقع الالكتروني الرسمي للمؤتمر www.egovconf.org.sa على شبكة الإنترنت بالتزامن مع إطلاق هويته وشعاره المعتمد، كما تم خلال المؤتمر الصحفي إعلان شركة موبايلي الراعي والشريك الرئيسي والتقني للمؤتمر ، وقد أُعلن ذلك عقب توقيع عقد رعاية المؤتمر من قبل معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والرئيس التنفيذي لمساندة الأعمال لشركة اتحاد الاتصالات.