الكويت: سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية هبوطا حادا خلال شهر مايو 2010 مع تأثر نفسيات المتداولين سلبا وبشكل غير مبرر بشأن أزمة اليونان وذلك على الرغم من حزمة الإنقاذ. بينما ما يزال الملف النووي الإيراني يعد عاملا منفرا للإستثمارات الأجنبية. وقد تأثرت سيولة السوق خلال شهر مايو بشكل كبير مع إرتفاع درجة الرقابة على التداولات اليومية من قبل إدارة السوق وذلك في محاولة جدية منها للحد من التداولات الوهمية. وعلى الرغم من أن ذلك القرار يجده الكثيرون في الوهلة الأولى عائقا على أحجام التداول وضغوطا على المحافظ الإستثمارية للتدقيق على جميع التداولات التي تتم من خلال محافظها إلا أنه يضع السوق في الطريق الصحيح لمعرفة حجم التداولات الحقيقية و يعطي المزيد من الشفافية. هذا وقد إنخفض مؤشر quot;جلوبلquot; العام بنسبة 6.86 في المائة خلال شهر مايو من العام 2010 حيث أنهى تداولات الشهر مغلقا عند مستوى 193.10 نقطة. ويأتي هذا في أعقاب التراجع البالغ 1.71 في المائة المسجلة خلال شهر إبريل 2010.

على صعيد أداء الصناديق المحلية بمختلف أنواعها منذ بداية العام 2010 فقد تراوحت أداء صناديق الأسهـــم التي تستثمر في أسهم الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ما بين 13.47 في المائة كأرباح و 18.41 في المائة كخسائر، وذلك مقارنة بمؤشر غلوبل العام الذي تقلضت أرباحه إلى 3.70 في المائة منذ بداية العام 2010. وقد إستطاعت 7 صناديق أن تقدم أداءا أفضل من أداء مؤشر غلوبل العام خلال هذا الشهر.

من جانب آخر، وبالنظر إلى صناديق المؤشرات، بلغت أرباح صندوق مؤشر جلوبل لأكبر عشر شركات ما نسبته 13.0 في المائة خلال العام 2010 متفوقا على مؤشر غلوبل لأكبر عشر شركات والذي إرتفع بدوره بنسبة 12.23 في المائة منذ بداية العام 2010. بينما تراجعت أرباح صندوق الصناعية لمؤشر داو جونز الكويت إلى ما نسبته 0.57 في المائة منذ بداية العام الحالي. أما صندوق مؤشر المثنى الإسلامي فقد سجل خسائر بنسبة 5.28 في المائة خلال تلك الفترة.

وبالنظر إلى أداء صناديق الأسهم المتطابقة مع الشريعة الإسلامية فقد تراوح أداؤها منذ بداية العام فقد سجلت جميعها خسائر بلغت 5.05 في المائة مقارنة بمؤشر غلوبل الإسلامي تراجعا بنسبة 5.29 في المائة خلال نفس الفترة. وبذلك سجلت 4 صناديق في أدائها على أداء المؤشر.

على صعيد آخر، تراوح أداء الصناديق التي تستثمر في الأسواق الخليجية ما بين 3.32 في المائة كأرباح و 2.56 في المائة كخسائر. وبذلك سجل صندوقان تفوقا في أدائهما على أداء مؤشر غلوبل الإستثماري 100.ويجدر الذكر أن المؤشر المذكور سجل إرتفاعا بنسبة 0.04 في المائة خلال نفس الفترة. أما صناديق الأسهم التي تستثمر في سوق الكويت والأسواق الخليجية والعربية فقد تراوحت خسائرها ما بين 0.44 في المائة و 1.91 في المائة منذ بداية العام 2010. أما صندوق جلوبل الخليجي للشركات الرائدة فقد تفوق في أدائه على مؤشر جلوبل الخليجي لأكبر 30 شركة، حيث بلغ أداء المؤشر منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو 2010 ما نسبته 5.10 في المائة مقارنة بأداء المؤشر والبالغ 1.04 في المائة.

من جانب آخر، تراوح أداء الصناديق التي تستثمر في الشركات المتوافقة الإسلامية في الأسواق الخليجية ما بين 6.04 في المائة كأرباح و 4.52 في المائة كخسائر. بينما سجل صندوق منافع الأول الذي يعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية مكاسب بنسبة 1.01 في المائة متفوقا على مؤشر غلوبل الخليجي الإسلامي الذي تراجع بنسبة 2.70 في المائة منذ بداية العام 2010.