شنغهاي، بكين: ارتفعت مبيعات سيارات الركاب في الصين 19.4 % في شهر يونيو (حزيران) على أساس سنوي، وهو أقل نمو تسجله في 14 شهراً، في ظل انحسار النشاط في أكبر سوق للسيارات في العالم، بعد نمو كبير في عام 2009.

وقال مسؤولون تنفيذيون ومحللون إن توقعات النصف الثاني من العام ستشكل تحدياً لشركات السيارات، إذ أن تسارع نمو المبيعات قبل عام يجعل أساس المقارنة أعلى بكثير، وفي ظل تجدد النزاعات العمالية في مصانع السيارات.

وذكر مسؤول تنفيذي كبير في شركة دونجفنج موتور، وهي شركة حكومية كبيرة لصناعة السيارات، quot;توقعنا في وقت سابق أن يظل النمو قوياً في الأشهر القليلة الأولى. لكن الأمر لن يسير في اتجاه واحد، وقد تشهد السوق تباطؤاً في يوليو/ تموز وأغسطس/ آبquot;.

وبدأت سوق السيارات في الصين تنتعش في أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعدما شهدت تباطؤاً في 2008. وارتفعت المبيعات إلى مستويات قياسية شهرية في بقية 2009. كما بدأت السوق تفقد بعض انتعاشها في الشهر نفسه هذا العام، عندما ارتفعت المبيعات بنسبة الثلث فقط على أساس سنوي. وارتفعت المبيعات في مايو/ أيار بنسبة 25.8 %.

لكن حجم المبيعات بقي أعلى من مستوى مليون سيارة في خمسة من الأشهر الستة الماضية، مما يشير إلى قوة الطلب على السيارات في بلد يقبل سكانه على وسائل المواصلات، في ظل نمو ثروته.

وقال اتحاد مصنعي السيارات في الصين اليوم الجمعة إن إجمالي مبيعات السيارات من طرز السيدان والفان والسيارات الرياضية بلغ 1.04 مليون سيارة مقارنة بشهر يونيو من العام الماضي، عندما بلغ 872900 سيارة. ويتوقع المحللون نمو مبيعات السيارات في الصين بنسبة 10 % فقط في النصف الثاني، ليبلغ النمو عن العام بكامله 20 %، وذلك مقارنة مع 52.9 % في عام 2009.