بكين: قال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو الجمعة إن بلاده ستستمر في العمل بالسياسات، التي حدّت من النمو الاقتصادي في الربع الماضي، وتواصل مساندتها لليورو، بالرغم من مشكلات ديون أوروبا.

وأوضح ون في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تقوم بزيارة لبكين، أن ثالت أكبر اقتصاد في العالم يسير في الاتجاه الذي ترسمه الحكومة. وتابع quot;سنحافظ على استمرار السياسات واستقرارها، بهدف تفعيل سياسة مالية نشطة، وسياسة نقدية متراخية على نحو مناسبquot;.

وكان ون يتحدث بعد يوم من إعلان الصين عن تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 10.3 % في الربع الثاني مقابل 11.9 % في الشهور الثلاثة الأولى من العام.

وعزا رئيس الوزراء هذا التباطؤ إلى معدل النمو المرتفع في سنة المقارنة 2009، وإلى الضوابط الحكومية في مجال الاقتصاد الكلي، التي شملت خطوات للحد من تقديم القروض للشركات العقارية ومشتري المنازل والحكومات المحلية المثقلة بالديون.

كما قدم ون مساندته لمنطقة اليورو، التي تكافح لاستعادة ثقة المستثمرين، بعدما اضطرت دول منطقة اليورو إلى تقديم مساعدات لإنقاذ اليونان في أبريل (نيسان)، الأمر الذي هدأ المخاوف بشأن الحكومات الأوروبية الأخرى المثقلة بالديون.

وأضاف quot;أود أن أقول في هذا التوقيت إنه عندما تعاني بعض الدول الأوروبية أزمات ديون سيادية، فإن الصين مدّت دوماً يد العونquot;.

وأكد ون أن الصين تساند الجهود التي تبذلها الحكومات الأوروبية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتأمل في نجاحها في إعادة أوضاعها المالية العامة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن. معتقداً أنه من خلال التعاون الجاد مع المجتمع الدولي، ستتغلب أوروبا بكل تأكيد على متاعبها. ورحّبت ميركل بتصريحات ون، وقالت quot;إنه مؤشر مهم أن الصين أيضاً أوضحت أنها تثق باليوروquot;.