قسم الترجمة - إيلاف: من المتوقع أن يتوجه مستثمرون صينيون إلى دبي بحثاً عن صفقات مربحة في قطاع العقارات، بعدما طافوا العالم بحثاً عن صفقات مربحة مع شركات سيارات تعاني الركود وشراء سلع رخيصة.

وتقول صحيفة فايننشيال تايمز في تقرير اليوم الاثنين إن الأسعار التي تبدو زهيدة في دبي بالمقارنة مع سوق العقارات الصيني ذي الأسعار المتصاعدة بوتائر متسارعة، أغرت مستثمرين من وينجو معروفين باصطياد الصفقات المربحة أينما تهبط أسواق العقارات في العالم ، بالمجيء إلى الإمارة.

ومن الجائز أن تشهد بريطانيا في النصف الثاني من العام زيارة مماثلة، يقوم بها تجار وينجو المشهورة بوصفها مدينة أصحاب الملايين.

ويوضح جو ديوين رئيس قسم الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة في جمعية تنمية وتدعيم الأعمال، أن ممثلي أكثر من 20 شركة مسجلة في وينجو، بينها مجموعات عقارية وشركات استثمارية وأخرى صناعية، سيزورون دبي في أواخر شهر شباط/فبراير المقبل.

ويضيف التقرير أن هؤلاء المستثمرين استدرجتهم إلى إمارة دبي تقارير مفادها أن أسعار العقارات هناك سجلت مزيداً من الهبوط منذ أزمة الديون المحلية التي حدثت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومؤشرات إلى أن اقتصاد دبي ربما توقف عن الانكماش وبدأ بالانتعاش مجدداً.

وكان مستثمرون يحومون حول دبي منذ أشهر بحثاً عن صفقات عقارية رخيصة ـ وأُبرمت بالفعل صفقات صغيرة. وتقول مكاتب عقارية إن قيم العقارات أخذت تستقر بعد هبوطها بنسبة وصلت إلى 50 % بالمقارنة مع ذروتها في عام 2008.

ولكن سماسرة في الإمارة يقولون إن الملاك، بما في ذلك شركات حكومية، أحجموا عن خفض أسعار عقاراتهم، رغم أعباء الديون المتزايدة وغياب التمويل المصرفي والآفاق القاتمة بسبب الفيض المقبل في العرض، والتوقعات القائلة إن أي انتعاش من ركود العام الماضي يُرجح أن يكون معتدلاً.

وتنقل فايننشيال تايمز عن وكيل عقاري يمثل مستثمرين أجانب قوله quot;إن هناك مجموعات عديدة في دبي، ولكنها عموماً لا تستطيع استثمار كميات معقولة من المال بأسعار معقولة. وسيتعين في نهاية المطاف التوصل إلى إدراك ضرورة التصفية بأسعار يستطيع السوق أن يتحملهاquot;.

يقوم مستثمرو وينجو عادة بغزوتين أو ثلاث غزوات تبضُّع كهذه على الأسواق العقارية في العالم كل عام، كما يقول جو، مشيراً إلى أن المستثمرين من هذه المدينة الواقعة شرق الصين زاروا العام الماضي فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة باحثين عن صفقات عقارية في غمرة الأزمة المالية.

وترتبط وينجو أصلاً بعلاقات متينة مع دبي. ومن أصل 150 ألف صيني يعيشون في دبي هناك نحو 20 ألف تاجر ومستثمر من وينجو، كما يقول جو. ويدير هؤلاء مشاريع صغيرة وأقدموا على الاستثمار في العقارات، بما في ذلك عقارات قيمتها 5 مليارات رينمينبي أو 73 مليون دولار تضررت بأزمة الديون الأخيرة. ويضيف جو أن هذه الاستثمارات تكبدت حتى الآن خسائر تبلغ مليار رينمينبي، لكنه يلاحظ أن هذا رقم صغير بالمقارنة مع الأرباح التي حققها أصحاب الملايين الآتين من وينجو إلى دبي.

فتعتبر العقارات في دبي لقية بالمقارنة مع أسعارها في شرق الصين. ويقول جو quot;إن العقارات في مناطق وينجو السكنية تُسعَّر بحدود 60 ألف رينمينبي للمتر المربع، ولكن المتر الواحد في برج خليفة، أعلى ناطحة سحاب في العالم، يكلف 70 ألف رينمينبي فقط في الوقت الحاضر، فلم لا تُشترى وهي ما زالت رخيصة؟quot;، بحسب تعبيره.

ونشرت وزارة التجارة الصينية على موقعها الالكتروني مقالة تقول إن رجل أعمال من وينجو، اسمه هو بن من مجموعة جونغجو انترناشنال غروب، استثمر 28 مليون دولار لشراء جزيرة اصطناعية في دبي عام 2007، ولكن أعمال البناء في الجزيرة توقفت بسبب الأزمة المالية العالمية.