طهران: أعلن وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي أن بلاده سترد على الشركات الأجنبية التي تتراجع عن عقودها الموقعة التزاماً بالعقوبات الدولية المفروضة على إيران، وسيتم وضعها على quot;لائحة سوداءquot;.

ونقلت وكالة أنباء quot;مهرquot; عن مير كاظمي قوله quot;إذا تصرفت شركات أجنبية ضد (مصالح) إيران، سنكون ملزمين بأخذ هذا الواقع بالاعتبار، ووضع هذه الشركة ضمن لائحة سوداءquot;. وأضاف quot;لن تعمل مجدداً في بلادناquot;. وقالت وكالة quot;مهرquot; إن الوزير أعطى على ذلك مثالاً شركة لوك-أويل، ثاني منتج نفطي في روسيا، التي تخلت عن مشروع حقل أناران، الذي اكتشف في غرب إيران في 2005.

ووقّعت شركات روسية عدة عقوداً كبيرة مع إيران، لكن معظم المشاريع معلقة بسبب العقوبات الدولية التي فرضت على طهران رداً على مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم. ونقلت quot;مهرquot; كذلك أن مير كاظمي قال إن لوك-أويل لم تف بالتزاماتها بشأن أناران. لكن الوزير خفف من حدة لهجة تصريحاته، مؤكداً أن إيران يمكن أن تستأنف التعاون مع لوك-أويل بعد quot;إعادة تقويم مضمون العقدquot;. لكنه لم يوضح معنى ذلك.

وأعلن وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو الأربعاء، استعداد موسكو لتزويد إيران بمنتجات نفطية، وذلك على الرغم من العقوبات الأميركية الجديدة، التي تنص على وضع قيود على تزويد طهران بالبنزين. وقال شماتكو عقب لقائه في موسكو وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي إن quot;الشركات الروسية على استعداد لتزويد إيران بالنفطquot;.

وصادق الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأول من تموز/يوليو على رزمة جديدة من العقوبات، صوّت عليها الكونغرس، وهي الأشد التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران. وتهدف هذه العقوبات، التي تضاف إلى تلك التي أقرّها مجلس الأمن الدولي في 9 حزيران/يونيو، إلى التأثير على تزود إيران بالبنزين والكيروسين ومنتجات نفط مكررة أخرى.

ومعروف أن إيران، التي تحتل المركز الرابع عالمياً في إنتاج النفط الخام، لا تملك قدرات كافية لتكرير النفط، وتعتمد بشكل كبير على الواردات الأجنبية لتأمين حاجتها من الوقود والمنتجات المكررة. كما تمنع هذه العقوبات الشركات الأجنبية من الدخول في صفقات تجارية مع الحكومة الأميركية، في حال أبرمت صفقات مماثلة مع طهران.