دبي: أعلنت شركة سوق دبي المالي quot;ش م عquot; اليوم عن نتائجها المالية المجمعة للنصف الأول من العام 2010 المنتهي في 30 يونيو، والتي أظهرت تحقيق أرباح صافية قدرها 79.5 مليون درهم مقابل 186.7 مليون درهم للفترة المماثلة من العام الماضي 2009 بتراجع نسبته 57%. وقد حققت الشركة خلال الربع الثانيمن العام 2010 أرباحاً صافية قدرها 25.9 مليون درهم حيث بلغت الإيرادات 769. مليون درهم بواقع 51.5 مليون درهم من العمليات التشغيلية و18.2 مليون درهم من الاستثمارات، فيما بلغت نفقات التشغيل 24.8 مليون درهم.

وتأثرت إيرادات وأرباح الشركة نتيجة تراجع تداولات السوق في الربع الثاني. وتجدر الإشارة إلى أن قيم التداول في سوق دبي المالي سجلت تراجعاً نسبته 32% خلال الربع الثاني إلى 19 مليار درهم مقابل 28 مليار درهم خلال الربع الأول.

وقال عبدالجليل يوسف درويش رئيس مجلس إدارة شركة سوق دبي المالي في معرض تعليقه على تلك النتائج:quot; عملت شركة سوق دبي المالي على مدى الشهور الماضية على تنفيذ العديد من المبادرات التطويرية والخطط الاستثمارية الطموحة التي تصب في صالح المستثمرين بصورة مباشرة، وفي مقدمتها الخطوة الرائدة بإعلان الاستحواذ بالكامل على بورصة ناسداك دبي الأمر الذي من شأنه تعزيز جهود إمارة دبي باعتبارها المركز المالي الرئيسي في المنطقة. وفي هذا الإطار فقد أنجزت الشركة عملية الاستحواذ على ثلثي أسهم ناسداك دبي كما أنجزت الكثير من الخطوات اللازمة بما يحقق التكامل بين البورصتين. إن العمل الدوؤب والمخلص الذي قامت به إدارة الشركة خلال الشهور القليلة الماضية ينطلق من رؤية واضحة وإدراك كبير لطبيعة التحديات ويستند في المقام الأول إلى التزام راسخ بوضع مصالح المستثمرين في المرتبة الأولى دائما وأبداًquot;.

وقال عيسى كاظم العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة سوق دبي المالي:quot; قطعت الشركة خلال الربع الثاني من العام 2010 شوطاً كبيراً في سبيل تكامل النظم بين سوق دبي المالي من جهة وبورصة ناسداك دبي من جهة أخرى الأمر الذي توج بتنفيذ تعهيد عمليات التداول والتقاص والتسوية والحفظ الخاصة ببورصة ناسداك دبي إلى سوق دبي المالي يوم 11 يوليو 2010. إن تكامل النظم وتوحيد العمليات الخلفية بين البورصتين سيسهم بصورة كبيرة في تحقيق مكاسب عديدة بالنسبة للمستثمرين الذين بدأوا يلمسون ثمار هذا التكامل بالفعل وسيدركونه بصورة أعمق في المدى المتوسطquot;.

واستطرد كاظم قائلا:quot; قامت شركة سوق دبي المالي خلال الشهور الماضية باستثمار الكثير من الموارد من أجل إنجاز عملية تكامل النظم مع بورصة ناسداك دبي التي تنطوي على العديد من المكاسب للمستثمرين والشركة في آن واحد. وقد تأثرت إيرادات وأرباح سوق دبي المالي بالطبع نتيجة تراجع قيم التداول في الربع الثاني من العام قياساً إلى الربع الأول. وبغض النظر عن تلك المتغيرات المؤقتة فإن الشركة مؤهلة لتحقيق نمو جيد ومستدام في المرحلة المقبلة في ظل قوة وسلامة المقومات الأساسية للاقتصاد الوطني، ونتيجة للتطورات الإيجابية التي شهدتها الشركة بعد الاستحواذ على ثلثي أسهم بورصة ناسداك دبي في شهر مايو الماضي الأمر الذي منح عملية التكامل بين البورصتين دفعة كبيرة. إن الخطوات الرائدة التي اتخذتها الشركة منذ أواخر العام الماضي على صعيد تضافر الجهود واستثمار نواحي القوة والتنافسية في كل من سوق دبي المالي وبورصة ناسداك دبي كفيلة بتأسيس مركز قوي لأسواق رأس المال في المنطقة بما يحقق أحد الأهداف الرئيسية الطموحة لإمارة دبي خلال المرحلة المقبلة، وإننا لعلى ثقة من تبلور هذا التوجه بصورة أوضح في المستقبل القريب وذلك في ضوء الترحيب الكبير بما أقدمنا عليه من خطوات من جانب المستثمرين والأعضاء والمصدرين على حد سواءquot;.