هامبانتوتا (سريلانكا): أعلنت سريلانكا أنها ستدعو مستثمرين من الخارج للمشاركة في مشروع ميناء هامبانتوتا، الذي يتكلف 1.5 مليار دولار، وهو حجر الزاوية لحملة إحياء البنية التحتية في البلاد، بعد الحرب بتكلفة تصل إلى ستة مليارات دولار.

وستتزامن الدعوة إلى الاستثمار الخارجي مع افتتاح الميناء على الساحل الجنوبي لسريلانكا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ويمثل الميناء والخدمات المرتبطة به أكبر استثمار منفرد للمستثمرين الأجانب في سريلانكا على طول الطريق التجاري القديم quot;طريق الحريرquot;، وأحد أكبر طرق الملاحة بين الشرق والغرب في العالم.

ومن الخيارات غير المتاحة للمستثمرين الأجانب منشأة تموين السفن. وتكهن كثيرون بأن الصين ترغب في الفوز بحق استغلال المنشأة، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى التوسع والحفاظ على إمدادات الطاقة.

وصرح برياث ويكراما رئيس مجلس إدارة سلطة الموانئ في سريلانكا لرويترز يوم الأحد quot;سنتولى تموين السفن. لا نريد أن نمنحه لجهة خارجية. ولكن معظم أعمال الشحن والتفريغ ومنشأة التخزين والمخازن والشحنات العابرة وكل العمليات الأخرى مفتوحة أمام الاستثمارquot;.

وقال إن نحو 30 مستثمراً من الهند والصين وسنغافورة وروسيا والشرق الأوسط وأستراليا وشركات الشحن الكبرى أبدوا اهتماماً دون ذكر تفاصيل. وقدمت الصين قرضاً بمبلغ 425 مليون دولار مخصص للمنياء، الذي سيكون الأكبر في سريلانكا. وأضاف ويكراما quot;نتفاوض مع الصين للحصول على قرض بقيمة 800 مليون دولار للمرحلة الثانيةquot;.

يشار إلى أن هامبانتوتا أحد أربعة موانئ يجري بناؤها أو تطويرها في إطار خطط الرئيس ماهيندا راجاباكسا لتحديث اقتصاد البلاد، البالغ حجمه 42 مليار دولار، واستعادتها دورها القديم كمركز للتجارة.