دبي - إيلاف: أعلن ستاندرد تشارترد اليوم الأربعاء عن أرباح قياسية في النصف الاول من عام 2010، حيث بلغت الأرباح التشغيلية قبل الضرائب 3.12 مليار دولار، مظهراً بذلك قدرة أعماله على تحقيق أداء متين ومستدام. واستمر البنك بتعزيز قاعدة رأس المال ونسبة السيولة، محققاً نمواً بنسبة 10% في ربحية السهم، وفي حصة السهم وفي ربحية الأسهم.

وقد حافظ البنك على زخم العوائد القوية، حيث حقق نمواً بنسبة 8% في عوائد الخدمات المصرفية للأفراد، و18% في عوائد الخدمات المصرفية للشركات. واستقرت عوائد المجموعة مقارنة بالنصف الأول من عام 2009 الاستثنائي، الذي شهد خلاله قطاع الخدمات المصرفية للشركات ربحاً لمرة واحدة بلغ 248 مليون دولار متعلق بصفقة إعادة شراء الدين. وقد ارتفعت عوائد المجموعة بنسبة 10% مقارنة بالنصف الثاني من عام 2009.

وقال بيتر ساندس الرئيس التنفيذي للمجموعة في ستاندرد تشارترد quot;تأتي هذه الارباح كبرهان لالتزامنا بتحقيق أداء متين ومستدام. كما تأتي هذه النتائج كجزء من استمرارية البنك بتحقيق أرباح قياسية مكملتاً مساراً يسلكه البنك منذ أكثر من سبعة سنواتquot;.

وفي منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ارتفعت العوائد بقيمة 7 مليون دولار أي بنسبة 2%، لتصل إلى 344 مليون دولار. ومن أهم الاسواق في هذه المنطقة، حقق البنك نمواً بنسبة 6% في دولة الامارات العربية المتحدة. وقد ساهم في تعزيز نمو العوائد في الامارات أداء قوي في قطاع إدارة الثروات، مع تأثر بسبب انخفاض محفظة القروض ذات العوائد المرتفعة في ضوء التحديات الاقتصادية والتشديد في مجال المخصصات.

وقد حققت قطاعات الخدمات المصرفية الخاصة والخدمات المصرفية الاولية نمواً قوياً في ضوء استمرار الضغط على هوامش الديون في بيئة من الفوائد المنخفضة والتنافسية المتزايدة. وقد استفادت كل الأسواق في المنطقة من التحسن في البيئة الاقتصادية مع التحسن في منتجات الاقراض المؤمنة. وقد سجلت منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا أرباحاً تشغيلية بقيمة 36 مليون دولار مقارنة بخسارة بقيمة 2 مليون دولار خلال النصف الاول من 2009.

وأشار في شانكار الرئيس التنفيذي لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والأميركيتين إلى أن quot;البنك سجل مجدداً نتائج قوية بناءً على قوة ميزانيته العمومية ومحافظاً على معدلات مرتفعة من السيولة ورأس المال. ويبقى الزخم قوياً في الأعمال. مع تعافي الشرق من الأزمة والنمو القوي في العديد من أسواقنا، ينعكس ذلك على أعمالنا وعلى حجم معاملاتنا. ونستمر في اكتساب المزيد من حصة السوق من منافسينا في عدد من المنتجات، ومنها الرهون العقارية والودائع والتمويل المؤسسي والتمويل التجاري وإدارة النقدquot;.

وفي ضوء تحسن البيئة الاقتصادية أخذ البنك خطوات لتعزيز الاستثمار والاستفادة من الفرص طويلة الأجل في الأسواق التي يعمل بها. وقد ارتفعت النفقات بنسبة 8% مقارنة بالنصف الاول من العام الماضي، حيث قام البنك بعمليات توظيف واستثمار في شبكة الفروع ومشاريع البنية التحتية للبنك وبناء قدرات المنتجات.

ويستمر البنك بالمحافظة على نهج متحفظ في هيكلية تمويله مع تأمينه المسبق الاموال الكافية لديونه المستحقة كافة خلال عام 2010 ومعظم 2011. كما إن البنك ليس منكشفاً مباشرة على ديون جنوب أوروبا السيادية. وتبقى العوائد موزعة بشكل جيد عبر الأسواق، حيث لا تساهم أي من الأسواق بأكثر من 15% من العوائد.

وتبقى محفظة الأصول قوية جداً. في ضوء البيئة المخففة في الإقراض والنهج المنضبط، انخفضت نسبة التخلف عن سداد الديون بنسبة 60%، لتصل إلى 437 مليون دولار. وانخفضت نسبة التخلف عن سداد الديون في قطاع العمليات المصرفية للأفراد بنسبة 47 % و74% في قطاع العمليات المصرفية للشركات مقارنة بالعام الماضي.