لندن: حقق بنك ستاندرد تشارترد أرباحاً سنوية قياسية بلغت 5.15 مليار دولار، متماشياً مع التوقعات، إذ عوّض النمو القوي للأعمال المصرفية الاستثمارية في أسواقه الآسيوية الأساسية قفزة في الديون الرديئة في الشرق الأوسط.

وأوضح البنك أنه سيصرف مكافات بقيمة 1.1 مليار دولار، للحفاظ على كبار المصرفيين، نظراً إلى احتدام المنافسة على الكفاءات. لكن بيتر ساندز الرئيس التنفيذي للبنك قال إنه سيتبرع بمكافأته البالغة 3.2 مليون دولار للأعمال الخيرية.

وأضاف ساندز، الذي لم يحصل بنكه على أي مساعدة حكومية مباشرة في خضم الأزمة المالية، إنه يتوقع جمع ما بين 500 و700 مليون دولار، عن طريق إدراج أسهم البنك في الهند خلال النصف الأول من العام الحالي.

وأشار البنك المدرج في بورصة لندن اليوم الأربعاء إلى أن الأرباح قبل الضرائب للعام 2009 زادت 13 %، مقارنة مع 4.6 مليار دولار في 2008، ومتجاوزة بقليل متوسط توقعات المحللين، الذي بلغ 5.1 مليار دولار.

وقفزت الديون الرديئة 50 % خلال العام إلى ملياري دولار، وذلك نتيجة بشكل رئيس لارتفاع الخسائر في الشرق الأوسط. وكان محللون توقعوا أن تبلغ المخصصات نحو 2.1 مليار دولار.

وتضخمت الخسائر بسبب خسائر شركات معينة في منطقة الخليج والمخصصات التي جنبها البنك للمنطقة بوجه عام. وتبلغ محفظة قروض البنك في دولة الإمارات العربية المتحدة عشرة مليارات دولار، اشتملت على نحو 500 مليون دولار لشركات متعثرة هناك، لكنه لا يتوقع خسائر ملموسة من التعرض لتلك الشركات.

وقال البنك، الذي يبلي بلاء حسناً قياساً إلى معظم منافسيه في خضم التباطؤ بفضل قوة رأس المال والسيولة، إنه سجل بداية قوية لعام 2010 مقارنة مع بداية العام الماضي. وذكر أن منظمة الشرق الأوسط ستظل صعبة بسبب المشاكل في دبي ومشاكل الائتمان في أجزاء أخرى من المنطقة.

وبحلول الساعة 12:50 بتوقيت غرينتش، ارتفعت سهم ستاندرد تشارترد في لندن 3.4 % إلى 16.44 جنيه إسترليني، وهو أعلى مستوى في سبعة أسابيع، وأحد أعلى مستويات الأداء للأسهم القيادية البريطانية.