ديترويت: استقال أد وايتكير الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز من منصبه بشكل مفاجئ الخميس، مع تسجيل الشركة أكبر أرباح فصلية في ست سنوات، واستعدادها لطرح عام أولي، من المتوقع أن يسمح للحكومة الأميركية بالتخلي عن حصة الغالبية في الشركة.

وقال وايتكير (68 عاماً)، الذي شغل المنصب لمدة ثمانية أشهر فقط في أكبر شركة أميركية لصناعة السيارات، إنه سيتنحى في الأول من سبتمبر/ أيلول، وسيحل محله دان أكرسون.

واختارت إدارة أوباما قبل عام أكرسون (61 عاماً) لعضوية مجلس إدارة جنرال موتورز، عندما خضعت الشركة لإعادة هيكلة بموجب قوانين الإفلاس بتمويل من الحكومة الأميركية بلغ 50 مليار دولار.

يشار إلى أن أكرسون رجل أعمال مخضرم، وشغل منصب العضو المنتدب لمجموعة كارلايل على مدى السنوات السبع الماضية. وأشرف أكرسون على بعض الصفقات الكبرى الأخيرة للمجموعة، من بينها شراء حصة في شركة كيندر مورغان العاملة في قطاع الطاقة.

وكان رحيل وايتكير متوقعاً، لكن توقيت إعلان تنحيه جاء مفاجئاً، حتى للمطلعين داخل جنرال موتورز، قبل يوم من تقدم الشركة بطلب لإصدار طرح عام أولي تاريخي. وكان من المتوقع أن يواصل وايتكير الرئيس التنفيذي السابق لشركة الاتصالات الأميركية quot;ايه.تي اند تيquot; عمله في جنرال موتورز أثناء تقديم طلب الطرح. وفي الأسبوع الماضي، عرض وايتكير خططاً لسلسة لقاءات مع مستثمرين كبار للترويج للطرح.

وذكر مصدر مطلع أن هذا التغيير المفاجئ في إدارة جنرال موتورز قد يؤجّل تقديم طلب الطرح العام، الذي كان مرتقباً اليوم الجمعة لبضعة أيام، مع مراجعة الوثائق وإضافة تغير الإدارة كعامل خطر في الطلب. وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن مجلس إدارة جنرال موتورز هو الذي اتخذ القرار الذي لا يتطلب موافقة الحكومة.