استغل عدد من الشباب تزامن شهر رمضان مع العطلة الصيفية في القيام بعدد من الأنشطة التي تذر عليهم مداخيل مالية تمكنهم من توفير حاجياتهم من الألبسة والكتب عند الدخول المدرس
الدار البيضاء:وتنتمي هذه المهن الرمضانية إلى القطاعات غير المهيكلة، كما أنها لا تؤثر إيجابا في ممارسيها باعتبار أن مداخيلها ضعيفة، وحتى لو كانت مرتفعة خلال شهر رمضان، لكن بتوزيعها على باقي شهور السنة، يكون العائد ضئيلاً لا يكفي لسد حاجيات الشاب، ما يكرس حالة الفاقة والحرمان داخل المجتمع المغربي.
حبيب لمداني، بائع حلويات ومأكولات رمضانية في دكان بمنطقة درب غلف في الدار البيضاء، لم يجد أمامه سوى التخصص في المهن الموسمية، خاصة في هذا الشهر المبارك، الذي تحقق فيه مداخيل مهمة.
وقال حبيب إن quot;الأرباح التي يحصل عليها من هذا النشاط لا تكفيها لأكثر من 3 أشهر على أبعد تقدير، إذ يساعد بها في مصروف المنزل وتوفير لوازم الدخول المدرسي لأشقاءه، قبل أن يعود إلى ممارسة نشاط موسمي جديد إذا توفرquot;.
وأوضح، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أنه quot;يعيش على هذا الحال منذ سنوات، بعد أن وجد صعوبة في حصوله على وظيفة شاغرة، رغم توفره على شهادة جامعيةquot;.
وذكر جلال، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;هذا العمل يوفر له مدخول يومي لا بأس به، وهو يساعد أسرته في المصروف اليومي، خلال هذا الشهر الفضيل، الذي يعرف ارتفاعا صاروخيا في الأسعار.
من جهته، قال عبد الله سلمادي، خبير اقتصادي، إن quot;هذه المهن تعد فرصة لمجموعة من الشباب لتوفير متطلبات الحياة التي يفرضها غلاء الأسعار في هذا الشهر، وأيضا لمحاولة جمع المصاريف المتزايدة للمستلزمات المدرسية بمناسبة الدخول الدراسيquot;، مضيفا أن quot;هذا يبقى حل مؤقت بالنسبة لعدد من العائلات، ويدخل في إطار البطالة المقنعةquot;.
وأوضح الخبير الاقتصادي المغربي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;هذه الحلول المؤقتة تعد مسكنا لألم البطالة، بالنسبة للحاصلين على الشهادات، أما من ما زالوا مستمرين في دراستهم فهي وسيلة مساعدة، تمكنهم من توفير مستلزماتهم بعيدا عن طلب ذلك من رب الأسرة، الذي يكون مثقلا بالمصاريف اليومية لهذا الشهرquot;.
التعليقات