بات بمقدور إحدى الشركات التي أنشأها أخيراً رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، أن تزاول أعمالها كمصرف استثماري، بعدما جرى تسجيلها لدى هيئة الخدمات المالية.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: في ظل موجة جدل تحيط بطبيعة عمل شركة أنشأها توني بلير على الصعيدين المالي والتجاري، تبين أن تلك الشركة التي يُطلق عليها Firerush، ويوجد مقرها في منطقة ماي فير، من الممكن أن تمنح بلير فرصاً جديدة لزيادة ثروته، التي تشير التقديرات إلى أنها تزيد عن 20 مليون إسترليني.

في هذا الشأن، أشارت صحيفة التايمز البريطانية إلى أن تلك الشركة تعتبر واحدة من شركات عدة قام بلير بإنشائها لإدارة الشؤون المالية الخاصة بشركته الاستثمارية quot;توني بلير أسوسيتسquot; لتقديم المشورة للحكومات الأجنبية. بيد أن الصحيفة أكدت في هذا الجانب أن هذا التطور في طبيعة النشاط التجاري لرئيس وزراء بريطانيا السابق جاء ليثير احتمالية قيامه بدور صانع الصفقات في المشاريع الاستثمارية الخاصة بالأشخاص شديدي الثراء.

ولفتت كذلك إلى أن بعضاً من الموظفين العاملين مع بلير مسجلين كذلك مع هيئة الخدمات المالية، وبإمكانهم تقديم الخدمات إلى العملاء. ومن بين هؤلاء كاثرين ريمر، التي سبق لها العمل في وحدة البحوث في مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت، وكذلك جو غيبينز، أحد المساعدين السابقين لبلير. ورغم ذلك، نفى متحدث باسم الشركة أن تكون لديهم النية في تحويل الشركة إلى العمل كمصرف استثماري.

لكن، طبقاً لوثائق اطلعت عليها الصحيفة، فإن الشركة ستتمكن من تقديم الخدمات المالية ومزاولة نشاطها التجاري مثل شركة توني بلير أسوسيتس. وتقول تلك الوثائق إن بإمكان شركة توني بلير أسوسيتس أن تُرتِّب الصفقات في الاستثمارات للعملاء. ويشتمل هذا النشاط على الأسهم، ووحدات الائتمان، والأوراق المالية الحكومية، في حين بمقدور الشركة أيضاً تزويد الخدمات للعملاء المحترفين، بمن في ذلك المستثمرون المؤسسون والأفراد الأثرياء، الذين لديهم معرفة مفصلة بمخاطر الاستثمار.