من المرتقب أن تعلن الحكومة الائتلافية في بريطانيا الثلاثاء عن أن رئيس مصرف quot;HSBCquot; ستيفن غرين سيصبح وزيراً لشؤون التجارة في البلاد، وهو منصب شاغر منذ الانتخابات التي أجريت في أيار (مايو). ما قد يزيد من التكهنات المتعلقة بأن البنك يخطط لنقل مقره إلى هونغ كونغ.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: أبرزت اليوم الثلاثاء العديد من الصحف الاقتصادية في بريطانيا والولايات المتحدة الخبر الذي نشرته صباحاً هيئة الإذاعة البريطانية حول اختيار رئيس مصرف quot;اتش إس بي سيquot; البريطاني، ستيفن غرين، ليصبح وزير دولة لشؤون التجارة في حكومة دافيد كاميرون المحافظة. فأشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية من جانبها إلى أن غرين سيتنحّى من منصبه قبل نهاية العام الجاري، ليشغل المنصب الجديد، فيما أمل المصرف البريطاني الشهير أن يسمّي خليفة غرين قبل نهاية 2010.

ومن المنتظر أن تعلن الحكومة الائتلافية في المملكة المتحدة في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء عن أن غرين سيصبح وزيراً لشؤون التجارة، وهو المنصب الشاغر منذ الانتخابات العامة التي أجريت في أيار/مايو الماضي. ورأت الصحيفة كذلك أن تلك الخطوة قد تزيد من التكهنات المتعلقة بأن إتش إس بي سي يخطط الآن لنقل مقره إلى هونغ كونغ.

وأكدت الصحيفة في السياق عينه أيضاً على أن اختيار غرين، 61 عاماً، لشغل هذا المنصب الوزاري، جاء ليخفف من الأعباء الملقاة على كاهل الحكومة الجديدة، التي جعلت من خطوة تعزيز الصادرات والتجارة واحدة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، نظراً إلى قدرتها على إنعاش الاقتصاد البريطاني الهش، وتوفير المزيد من النمو المتوازن. لكن الحكومة لم يكن في وسعها تحقيق تلك الغاية، بعدما فشلت في العثور على زعيم اقتصادي بارز يمتلك القدرة والكفاءة التي تؤهله لشغل منصب وزير التجارة.

ورغم عدم إعلان مصرف إتش إس بي سي بصورة رسمية حتى الآن عن تلك الخطوة، إلا أن تقريراً نشرته اليوم هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; أكد على أن رحيل غرين سينهي حياته الوظيفية، التي استمرت على مدار 28 عاماً في إتش إس بي سي.
فرأى روبيرت بيستون، محرر الشؤون الاقتصادية في الهيئة الإذاعية أن تعيين غرين من قبل الحكومة الائتلافية سيوصف بلا شك بأنه انقلاب من جانب رئيس الوزراء. ومن المتوقع أن تُراقب عن كثب العلاقة بين غرين ووزير الأعمال، فينس كيبل، حيث يبدو أن هناك خلافاً بينهما بشأن المقترحات المتعلقة بتفكيك البنوك الكبرى.

فيما توقعت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن يتم الإعلان بصورة رسمية بعد ظهر الثلاثاء عن قرار تعيين غرين وزيراً للتجارة، بعد طول بحث دافيد كاميرون عن شخصية اقتصادية قيادية لشغل هذا المنصب الشاغر. وفي الوقت الذي رفضت فيه حكومة quot;داونينغ ستريتquot; التعليق على الخبر، أكد مسؤولون حكوميون على أن الخبر سيُعلن في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. ويتردد، وفقاً لما أفادت به الصحيفة، أن كاميرون هو من خطب بنفسه ود غرين، في محاولة استغرقت بضعة أسابيع.

ورغم ما يُقال، فقد أكدت الصحيفة على أن فينس كيبل سعيد بتعيين غرين في هذا المنصب الوزاري، فهو يراه واحداً من قلائل المصرفيين، الذين نجحوا في اجتياز الأزمة المالية. وعلى عكس بعض منافسيه، مثل رويال بنك أوف سكوتلاند، ومجموعة لويدز المصرفية، لم يُجبر إتش إس بي سي على طلب مساعدة أو إنقاذ من جانب الحكومة.