تستضيف عمّان مؤتمر النقل الدولي الثاني في الشرق الأوسط تحت عنوان quot;لأنماط النقل كافةquot; في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، لمناقشة تحديات قطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط والاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء به، بمشاركة عربية ودولية رفيعة.

عصام المجالي من عمّان: أعلن وزير النقل الأردني علاء البطاينة اليوم الخميس عن تنظيم مؤتمر النقل الدولي الثاني في الشرق الأوسط تحت عنوان quot;لأنماط النقل كافةquot; في 13 و14 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، من أجل مناقشة تحديات قطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط والاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي المهم، بمشاركة عربية ودولية رفيعة.

وسيركز المشاركون على استراتيجيات النقل في منظفة الشرق الأوسط، والتوقعات لقطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط، والاستثمار في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، والاستعدادات البرية والجوية والبحرية للنقل، والفرص والتحديات والتخطيط لسياسات قطاع النقل في الشرق الأوسط، إضافة إلى أهم التحديات الأساسية لقطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط و الاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي.

كما ستشارك الجهات التي تمثل قطاع النقل بكل أنماطه البري والبحري والجوي، وبشكل خاص وزراء النقل العرب والمؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالقطاع، إضافة إلى القطاع الخاص المحلي والأجنبي.

وأكد الوزير البطاينة في مؤتمر صحافي أهمية قطاع النقل بوصفه العصب الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي دولة، واعتماد تطور وتوسع أي قطاع اقتصادي أو اجتماعي على مدى تجاوب قطاع النقل مع متطلبات التوسع والتطور لذلك القطاع، و قطاع لنقل كسائر القطاعات الأخرى.

وأوضح أن المؤتمر سيركز على إبراز وتعزيز دور القطاع الخاص في تطوير البنى التحتية لقطاع النقل (رفع الطاقة الاستيعابية في الموانئ والمطارات، وتوسيع وصيانة شبكات الطرق)، وبهذا الخصوص سوف يكون هذا المؤتمر فرصة مناسبة لتسويق ومناقشة مشروع الشبكة الوطنية للسكك الحديدية الأردنية، الذي يعتبر من أضخم وأهم المشاريع التي تسعى وزارة النقل إلى تنفيذه من خلال شراكة حقيقة بين القطاعين العام والخاص، والشراكة أيضًا مع دول الجوار.

كما أشار البطاينة إلى أن تطوير الخدمات اللوجستية وتكاملها مع قطاعات النقل المختلفة ومفهوم وتطبيق مبدأ النقل متعدد الوسائط يعتبر من أهم الموضوعات التي سيتم مناقشتها، إضافة إلى موضوعات تتعلق بنقل الركاب والازدحام المروري وكل ما هو حديث وجديد في مجال صناعة النقل.

من جهته، شدد أمين عمان المهندس عمر المعاني على أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على فرص الاستثمار في مشاريع النقل الضخمة المتوقع تنفيذها، وتلك التي دخلت حيز التنفيذ، والتي ستساهم في تحقيق رؤية الملك في أن يكون الأردن مركزًا إقليميًا للنقل. وناقش دور المؤتمر في التركيز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص، التي تمثل عاملاً رئيسًا لإنجاح هذه المشاريع.

وأضاف أمين عمّان أن عامي 2010 و2011 ستشهد انطلاقة أكبر الاستثمارات في البنية التحتية للنقل العام في الأردن، ومع افتتاح رئيس الوزراء في شهر تموز (يوليو) الماضي أعمال الإنشاءات للمرحلة الأولى من نظام الباص السريع (BRT) في عمّان، بدأت أمانة عمان الكبرى بوضع الأساس لنظام نقل عام حديث وفعال قادر على مواكبة النمو الذي تشهده العاصمة الأردنية وتقديم حلول جذرية للمشاكل المرورية والاقتصادية والبيئية الناتجة من ازدحام السير. وبيّن أن هنلك حجمًا كبيرًا من الاستثمارات المتوقعة في هذا النظام، مع مشاركة كبيرة من جانب القطاع الخاص، لا سيما في تشغيل الحافلات وأنظمة الدفع الإلكترونية وأنظمة المعلومات.

وحول دور مجلس الاتحاد العربي للنقل البري، أشار رئيس المجلس الاتحاد محمود العبداللات إلى ضرورة العمل على الإسراع بإحداث بنك معلومات متخصص في مجال النقل، يتم من خلاله تبادل المعلومات الكترونياً، ما يسهم في النهوض بهذا القطاع، وفي تحقيق أهداف الاتحاد بتيسير حركة النقل وتكامل عمل الأساطيل وتشجيع التجارة البينية العربية، إضافة إلى بناء مراكز تدريب متخصصة وتوقيع اتفاقيات جديدة خاصة، موضحًا أنه حتى الآن لا توجد سوى أربع اتفاقيات عربية في مجالات الترانزيت وتنظيم نقل الركاب والبضائع والنقل متعدد الوسائط، في الوقت الذي توجد فيه 65 اتفاقية ضمن الأمم المتحدة على مستوى النقل البري فقط.