يولي الأردن أهمية لتعزيز وتطوير علاقاته الثنائية مع الاتحاد الأوروبي، حيث يطمح في رفع مستوى التعاون الثنائي والتكامل مع الاتحاد وبما يؤدي إلى إحداث مزيد من التقدم والتطور في العلاقات الثنائية من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون واستكشاف فرص ووسائل جديدة لزيادة وتعزيز هذه العلاقات.

عمّان: يؤكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان أن الأردن يتطلع للحصول على وضع متقدم مع الاتحاد الأوروبي ضمن مجموعة من المحاور التي تطمح المملكة من خلالها لتعزيز مستوى العلاقات الثنائية مع الاتحاد، وخاصة تعزيز التعاون والحوار السياسي، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الأردن والاتحاد، وتعزيز مستوى مشاركة عمان في برامج وهيئات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجالين الاجتماعي والثقافي وتسهيل انتقال المواطنين.

ويسعى الأردن في المجال السياسي لمأسسة الحوار بين الجانبين وتكثيف المشاورات بما يدعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة. وفي المجال الاقتصادي، يسعى الأردن لزيادة وتعزيز فرص التعاون مع الاتحاد، وخاصة ما يتصل بتعزيز مناخ الاستثمار والأعمال، وتطوير التعاون التجاري، وتحسين مستوى التفاعل بين القطاع الخاص في الأردن والاتحاد الأوروبي. ويتطلع الأردن إلى تطوير آليات جديدة للتعاون في عدد من القطاعات وخاصة الطاقة والنقل والمياه والبيئة والزراعة، وبما يساهم في تمكين الأردن من التصدي لجملة التحديات التي تواجهه في هذه القطاعات.

كما يسعى إلى تعزيز مشاركته في برامج وهيئات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف بناء القدرات المؤسسية للمؤسسات والوزارات الأردنية في عدة مجالات، حيث يتطلع الأردن لأن تساهم هذه المشاركة في عملية التحديث والتطوير من خلال الاطلاع على وتعظيم الاستفادة من التجارب الأوروبية والخبرات المتراكمة لدى المؤسسات الأوروبية في المجالات المختلفة ووفقاً لأفضل الممارسات، وكذلك الحصول على مزيد من المساعدات الفنية التي من شأنها المساعدة في نقل المعرفة الأوروبية في مختلف القطاعات. كما يتطلع الأردن إلى تطوير آفاق التعاون الثقافي من خلال تطوير آليات التعاون في مجالات التعليم والتبادل الطلابي والمدرسين والباحثين، وتوسيع مستوى التعاون بين الجامعات الأردنية ونظيراتها في الاتحاد الأوروبي.

كما بين حسان بأن الجانبين الأردني والأوروبي يعملان في المرحلة الحالية على تطوير وإعداد خطة عمل جديدة على أساس الوضع المتقدم للتعاون المستقبلي بين الجانبين لفترة الثلاثة أعوام القادمة، مضيفاً أن الأردن قد خطا خطوات هامة تجاه التحضير والإعداد لهذه الخطة من خلال إطلاق نقاشات فنية معمقة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك للجانبين، وقد عقدت لهذه الغاية جولة من اجتماعات اللجان الفرعية الأردنية-الأوروبية المشتركة، وبرئاسة الأمناء العامين من الجانب الأردني ومسؤولين رفيعي المستوى من الجانب الأوروبي، وفي المجالات ذات الصلة بالصناعة والتجارة والخدمات، والسوق الداخلي، والشؤون الزراعية، والشؤون الجمركية، والنقل والبيئة والطاقة والمياه، والتعاون الإقليمي، والبحث العلمي والإبداع، وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية، والعدل، والشؤون الاجتماعية.

وعن أهمية حصول الأردن على الوضع المتقدم في الاتحاد الأوروبي قال الوزير أن الوضع المتقدم مهم لعدة أسباب خاصة فمع تعزيز دور الأردن الاقتصادي في إقليمه وموقعه كمركز إقليمي اقتصادي من حيث النقل ولخطوط الطاقة والربط مع أوروبا وتنسيق السياسات وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع والتجارة . وقال إننا نسعى إلى أن يكون الدمج العربي الإقليمي مع أوروبا من خلال الأردن ولأجل ذلك فان لا بد أن تكون السياسات الاقتصادية ومعايير الإنتاج ذات مقاييس متشابهة لنستطيع التشبيك في عدد من القطاعات والمجالات مع السوق الأوروبية والوضع المتقدم يساعدنا في ذلك .

وأضاف الوزير أن الأردن يتطلع للحصول على وضع متقدم مع الاتحاد الأوروبي ضمن مجموعة من المحاور التي يطمح من خلالها لتعزيز مستوى العلاقات الثنائية مع الاتحاد خاصة تعزيز التعاون والحوار السياسي وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتعزيز مستوى مشاركة الأردن في برامج وهيئات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجالين الاجتماعي والثقافي وتسهيل انتقال المواطنين.


وبين أن الجانبين الأردني والأوروبي يعملان في المرحلة الحالية على تطوير وإعداد خطة عمل جديدة على أساس الوضع المتقدم للتعاون المستقبلي بين الجانبين لفترة الثلاثة أعوام القادمة والتي من المتوقع إطلاقها خلال الربع الأخير من هذا العام. ووقع الأردن والاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي منحة للأردن للأعوام 2011-2013 بقيمة 223 مليون يورو وبزيادة 13 بالمئة عن المستويات السابقة