تحفظ اقتصادي سعودي على أرقام النمو السكاني التي كشفتها آخر إحصائية صادرة من قبل مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية تفيد بأن النمو السكاني انخفض من 2.5% إلى 2.2%، مشيراً إلى أنها لا تعكس الواقع من جهة، ومن جهة أخرى عند مقارنتها بمعدل النمو للفترات الماضية تثبت الحقائق في الوقت الحالي خطأها، وأن معامل الخطأ أو الانحراف الرقمي لم يكن بسيطًا.

محمد العوفي من الرياض: تحفظ اقتصادي سعودي على أرقام النمو السكاني التي كشفتها آخر إحصائية صادرة من قبل مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية أن النمو السكاني في السعودية قد انخفض من 2.5% إلى 2.2%، وكان قبل ذلك معدل النمو السكاني عام 1993 يصل إلى نسبة 3.4%.

وأبدى الاقتصادي السعودي فضل البوعينين في تصريح لــ quot;إيلافquot; تحفظه على أرقام النمو السكاني المعلنة في خطة التنمية التاسعة، مشيراً إلى أنها لا تعكس الواقع الذي نعيشه في الوقت الحالي من جهة، ومن جهة أخرى عند مقارنتها بمعدل النمو للفترات الماضية تثبت الحقائق في الوقت الحالي خطأها، وأن معامل الخطأ أو الانحراف الرقمي لم يكن بسيطًا، أو ما يمكن القبول به في مثل هذه التوقعات، بل إن الفارق كبير، إذا ما سلمنا جدلاً بأن هذه الأرقام يعتمد عليها في خطط التنمية وإقرار المشروعات التنموية، وإعطاء صورة مستقبلية لما ستكون عليه البلاد من الناحية السكانية مستقبلاً، لافتاً إلى أنه هنا يجب أن نتعامل مع هذه الأرقام بميزان الذهب.

ودلل على ذلك بأن التوقعات لمحافظة الجبيل في شرق السعودية بأن يصل عدد السكان إلى 450 ألف نسمة في عام 1450هـ - أي بعد ما يقارب 20 عاماً ndash; في حين أنه اعتماداَ على الإحصاء السكاني الأخير وصل عدد سكان المحافظة في العام الجاري 1431هـ لما يقارب 480 ألف نسمة، مشيراً إلى تخيل الفارق الكبير في العدد الذي أضرّ بالمشروعات التنموية المعتمدة عطفاً على التوقعات السكانية.

واعتبر البوعينين أن السعودية تعدّ من الدول الأكثر تكاثراً على مستوى العالم، مما يعني أن هناك انفجارًا سكانيًا آتيًا، سيضغط على المشروعات الحالية والاحتياجات المستقبلية، مشيراً إلى أن نسبة نمو 2.5% لا تتوافق مع مركز المملكة في التكاثر السكاني.

وأوضح أنه عندما نتحدث عن خطة استراتيجية مستقبلية فإن الحديث يكون عن قدرتها على الإيفاء بمتطلبات السكان المستقبلية، وإذا ما كان هناك خلالاً في توقع ما سيكون عليه حجم السكان مستقبلاً فإن النتائج ستأتي قاصرة.

ودعا الاقتصادي السعودي في ختام حديثه لــquot; إيلافquot; أن يكون هناك تعديل سنوي لهذه التوقعات بناءً على الواقع، وما يستجد من عدد السكان، إلى جانب بأن يكون هناك خطة استراتيجية لتنظيم النسل، وضبط معدلات النمو السكاني عند حدودها المقبولة عالمياً.

يأتي ذلك بعدما كشفت آخر إحصائية للتعداد السكاني في السعودية أن العدد الإجمالي للسكان تجاوز 27 مليون نسمة، بلغ عدد المواطنين السعوديين منهم أكثر من 18.707.576 نسمة، وبلغ عدد الذكور من بين المواطنين السعوديين 9.527.173 فرداً، أي ما نسبته 50.9 % من مجموع عدد المواطنين. في حين بلغ عدد الإناث 9.180.403، أي ما نسبته 49.1% من عدد المواطنين.