ألغى الرئيس البوليفي زيادة كبيرة في أسعار الوقود أثارت احتجاجات وجعلته يواجه أكبر أزمة له منذ توليه السلطة.


لاباز: ألغى الرئيس اليساري البوليفي إيفو موراليس زيادة كبيرة في أسعار الوقود أثارت احتجاجات في شتى أنحاء البلاد، وجعلته يواجه أكبر أزمة له منذ توليه السلطة قبل خمس سنوات.

وأدى القرار، الذي تم اتخاذ يوم الأحد الماضي بإلغاء دعم الوقود والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 83 %، إلى إضرابات واحتجاجات الأسبوع الماضي في شتى أنحاء بوليفيا الغنية بالغاز الطبيعي.

وأعلن موراليس يوم الجمعة أنه ألغى مرسوم رفع أسعار الوقود وزيادة الرواتب. وكان موراليس قد أعلن زيادة الرواتب يوم الأربعاء في محاولة على ما يبدو لتهدئة الاحتجاجات.

وقال موراليس في كلمة تلفزيونية quot;تعهدت بالحكم وفقًا لأوامر الشعب. لقد أصغيت لرفاقي. وهذا يعني إلغاء كل الإجراءات، ومن ثم فليس هناك ما يدعو إلى ارتفاع أسعار التذاكر أو أسعار الطعام أو لأي تكهنات. كل شيء سيعود إلى ما كان عليه من قبلquot;.

ويحظى موراليس، وهو حليف وثيق للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، بشعبية قوية بين الغالبية الفقيرة من سكان بوليفيا الأصليين، ولكن زيادة أسعار الوقود أثارت غضب قاعدته اليسارية، وقادت النقابات العمالية مطالب بإلغائها.

ودافع موراليس في الأسبوع الماضي عن زيادات الأسعار بوصفها وسيلة مهمة لخفض واردات الوقود وتحفيز الاستثمارات في إنتاج النفط، ولكن التهديد بمزيد من الاحتجاجات يوم الاثنين ربما أقنعه بتغيير مساره. ويكلف دعم الوقود الدولة نحو 380 مليون دولار سنويًا، وهو ما يعادل نحو 2 % من إجمالي الناتج المحلي.