أقرّت بوليفيا سلسلة إجراءات بينها زيادة الرواتب بنسبة 20% في قطاعات الشرطة والجيش والصحة والتعليم لتخفيف آثار الارتفاع الكبير للمحروقات.


لاباز: أعلن رئيس بوليفيا إيفو موراليس عن سلسلة إجراءات، بينها زيادة الرواتب بنسبة 20% في قطاعات الشرطة والجيش والصحة والتعليم، من أجل تخفيف آثار الارتفاع الكبير للمحروقات، الذي تسبب منذ الاثنين بحركة تعبئة اجتماعية في البلاد.

وفي كلمة متلفزة من مقر الرئاسة عشية تظاهرات وإضراب في وسائل النقل مرتقب في المدن الكبرى في البلاد، أعلن موراليس أنه وقّع مرسومًا يحدد بنسبة 20% رفع الرواتب للعام 2011 لأربعة قطاعات. وأعلن الرئيس الاشتراكي أيضًا عن إنشاء quot;ضمان زراعيquot; موجّه للمزارعين الفقراء، واستثمار 300 ألف دولار في بنى تحتية للمياه في الأرياف بحلول تموز/يوليو، وعن علاوات في القطاع العام في 2011، وتدخل الدولة لدعم أسعار بعض المواد الغذائية، مثل الذرة.

ويواجه موراليس أحد قادة أقصى اليسار في أميركا اللاتينية أكبر تحد اجتماعي منذ وصوله إلى السلطة في 2006 مع حركة الاحتجاج الكبرى على وقف الدولة دعمها لأسعار المحروقات، ما تسبب بارتفاع أسعار الوقود بنسبة 73% إلى 83%.

ودافع مجددًا عن وقف الإعانات التي كانت تبقي أسعار النفط على حالها منذ سنوات في بوليفيا، أحد أفقر دول أميركا الجنوبية. وقال موراليس إنه عبر هذه الإجراءات quot;لم أرد تحسين صورتي كرئيس، وإنما تحسين الاقتصاد الوطنيquot;.

وأقرّ رئيس الدولة بأن التضخم سيستقر في نهاية المطاف بين 7 و8% للعام 2010، أي quot;أكثر بقليلquot; إثر عواقب ارتفاع أسعار المحروقات.

وقد دعت نقابات وحركات اجتماعية عدة إلى تظاهرات في المدن كافة الخميس للاحتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات، وهي أعلى زيادة منذ 30 عامًا. ويخشون من أن يؤدي ذلك إلى عواقب فورية على أسعار السلع الغذائية، ما قد يؤثّر على ملايين البوليفيين.